مجبر… لا بطل…!!

 حجج جديدة يستحضرها بعض التجار لتبرير رفع أسعارهم تتعلق بالصنف والنوعية إذا ما كان أولاً أو ثانياً، واللافت بالأمر التباين السعري بين أصناف السلع الواحدة رغم أنه عادة ما يكون الفارق طفيفاً بين درجات الصنف أو ما نسميه النخب، لكن أن يصل الفارق أحياناً إلى آلاف الليرات هذا ما يدعو لوضع عدة إشارات استفهام؟.
واليوم مع تصاعد صادم وسريع للأسعار دون وجود تبرير من أي جهة معنية سواء أكانت رسمية أم خاصة يجد المواطن نفسه مرغماً على القبول بأسعار السوق خاصة إذا كانت السلعة حاجة ضرورية للشراء، وهنا يستحضرني ما يدعو له البعض باتجاه مقاطعة السوق ومقاطعة السلع مرتفعة الأسعار، والملاحظة هنا أن المواطن المخنوق بالأسعار لا يحتاج لهذه الدعوات فهو سبق دعواتكم بالمقاطعة (مجبر أخاك لا بطل).
إذن نستطيع أن نقول إن وضع السوق الحالي ليس مقبولاً من حيث الشطط في أسعار المواد، مع وجود مواد أخرى بمواصفات سيئة.. هنا لا بد من استعادة زمام الأمور والإحاطة بالأسواق ومعرفة الخلل وتحديده ومعاقبة الأفعال الخاطئة من قبل التجار حتى لو كان السبب الرئيسي يعود للحرب الاقتصادية فهذا لا يعني التراخي، والسماح لبعض التجار باستغلال الوضع ويسعرون على هواهم ووفق ما تقتضيه مصلحتهم الربحية.
واليوم يعود للواجهة تبرير الارتفاع العالمي للأسعار وأيضاً ما يتعلق بأن بعض السلع في سورية سعرها أقل من دول الجوار وهذا ما يجعل البعض يقوم بالمتاجرة بها بكميات قليلة وربما يكون هذا الكلام صحيحاً في جزء منه لكن لا بد من التأكد، وخاصة أن هناك من يقول إن لا حل أمام الجهات المعنية سوى رفع الأسعار، لكن ما أثر ذلك على المواطن وقدرته الشرائية!!.
نعم تغيرت ملامح أسواقنا وطريقة التعامل والبيع منذ سنوات لكن ما يحدث حالياً مختلف، فغلاء الأسعار طال كل السلع دون استثناء ومنها ما تضاعف عشرات المرات ليترافق الأمر بعدم قدرة على تحديد الأصناف الجيدة من السيئة وكذلك بالنسبة لأسعارها، وكأن هناك من يقول إن الصنف الجيد هو لمن امتلأت جيبه وأما الصنف السيئ (دبر حالك فيه يا مستهلك).

رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 10-1-2020
الرقم: 17165

آخر الأخبار
هل نجحت سوريا في اقتصاد السوق الحر؟ بعد عام على التحرير.. سوريا تفتح أبوابها للعالم في تحوّل دبلوماسي كبير " متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة