الغــاز الحيـــوي بـــديـــلاً…

 

من الواضح أن آثار الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلادنا من قبل دول العدوان باتت تزيد من حجم المتاعب على مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية، إلى جانب آثارها السلبية على المجتمع والأفراد، ومع تجدد المساعي للاعتماد على الموارد المحلية وتوظيفها واستثمارها لتأمين الاحتياجات الضرورية، يبرز الحديث عن ضرورة إنتاج الغاز الحيوي والاعتماد عليه كواحد من مصادر الطاقة البديلة في ظل النقص الحاصل بالموارد الطاقوية وصعوبة الحصول عليها.
ويعرف الغاز الحيوي بأنه الغاز الناتج عن تحلل المواد العضوية بطريقة التخمر اللاهوائي ضمن هواضم مخصصة لذلك، حيث يمكن إنتاجه في مستويات مختلفة تبدأ من محطة صغيرة لتوليد الطاقة لتلبية الحاجة المحلية وصولاً إلى استثماره عبر منشآت ضخمة للطاقة المركزية لإمداد الغاز والكهرباء للشبكة الوطنية.
ومن أهم سماته أنه غاز صديق للبيئة فمن جهة لا يتسبب بإحداث تلوث، إلى جانب أنه يساهم في التخلص من المخلفات الحيوانية والصناعية والنباتية والمنزلية العضوية وصعبة التحلل، ويمكن استخدامه في العديد من المجالات أقلها أنه ينهي معاناة سكان الأرياف بحيث يساهم بتخفيف جهد استبعاد النفايات وتأمين وقود وكهرباء وسماد نظيف وخالٍ من الروائح والحشرات والجراثيم وبذور الأعشاب الغريبة، والتمتع ببيئة نظيفة تغني الفلاح عن الاحتطاب من الغابات، وبذلك يساهم الغاز الحيوي في التنمية البيئية الريفية وفي تحقيق دخل إضافي للفلاح.
وبالنظر إلى الفوائد الكبيرة التي يمكن أن تجنى من إنتاج الغاز الحيوي، وإلى ما تحقق من نتائج إيجابية عبر تجارب بعض الدول التي ذهبت بهذا الاتجاه، لا بد من التفكير جدياً بضرورة وضع خطط وبرامج عمل للتوسع بهذا المجال وتطوير التجارب الحالية الموجودة لدينا والتي لا تزال على نطاق ضيق، لتحقيق نقلة نوعية على مختلف المستويات في الزراعة والصناعة وتوليد الطاقة، ولعل الأهم من ذلك كله أن يكون لدينا بيئة نظيفة معافاة.

محمود ديبو
التاريخ: الأحد 12-1-2020
الرقم: 17166

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري