الأسير المقت.. مسيرة مقاومة

 لم تستطع السنوات العجاف وممارسات الاحتلال القمعية وزنازين سجونه كسر إرادة الأسير السوري صدقي المقت، فانتصرت إرادة السجين على إرادة السجان، وحقق النصر عبر إجبار المحتل على إطلاق سراحه من دون شروط، ليؤكد بذلك أن مسيرة المقاومة مستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير الجولان وعودته إلى حضن الوطن الأم سورية.
بعد 32 عاماً من الاعتقال التعسفي للأسير صدقي المقت كانت العبارة الأولى التي قالها بعد التحرير من سجون الاحتلال: إن إرادة السوريين انتصرت على إرادة الاحتلال الإسرائيلي، ووجه الشكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد، وهو من قال عندما تم اعتقاله في 23/8/1985 للسجان الإسرائيلي أنتم اغتصبتم أرضي، ومن حقي أن أدافع عنها، مؤكداً بذلك أنه دخل سجون الاحتلال مقاوماً وخرج منها مقاوماً وبين اعتقاله وانتصاره على السجان الإسرائيلي كانت له مواقف نضالية وطنية شكلت مسيرة مقاومة ستبقى نبراساً للأجيال القادمة تنير لهم طريق العزة والفخار ومقاومة كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار سورية.
الأسير البطل صدقي المقت كان شعلة من النضال إبان فترة اعتقاله التعسفي في سجون الاحتلال من خلال تحديه لسلطات الاحتلال ورفضه الاستسلام لشروطه بالإفراج عنه مقابل إبعاده عن مسقط رأسه مجدل شمس في الجولان المحتل، وأيضاً قام بفضح علاقة الكيان الصهيوني بتنظيم داعش الإرهابي بالصوت والصورة في برنامج على الإخبارية السورية وتقديم الدعم العسكري واللوجستي للإرهابيين من أجل ارتكاب الجرائم والمجازر بحق السوريين، الأمر الذي زاد من هسترية العدو، وتم اعتقاله أكثر من مرة، والحكم عليه بالسجن التعسفي في عام 2017 بنحو 14 عاماً ظلماً وعدواناً، ومع ذلك تحدى الأسير البطل السجان، وانتصر عليه، مؤكداً عمق انتمائه وتمسكه بالهوية السورية وبوطنه وإصراره على مواصلة النضال ضد الكيان الغاصب.
الأسير البطل صدقي المقت اتسم بإخلاصه ووفائه وعمق انتمائه لوطنه وإصراره على مواصلة النضال حتى تحرير كامل الجولان المحتل، وهو من قال في اليوم الأول من تحريره من سجون الاحتلال: أعتبر نفسي من الآن جندياً في الجيش العربي السوري، وهو بذلك قد أرسل رسالة للعالم أجمع أن الشعب السوري لم ولن يساوم على ذرة من تراب الوطن أو سيادته واستقلاله أو قراره الوطني، وهو مستعد لتقديم أغلى ما يملك في سبيل تحرير أرضه المحتلة من رجس المحتلين وأن الجولان عائد لا محالة إلى الوطن الأم سورية، وفي هذه المناسبة نهنئ الأسير البطل المقت بانتصاره على المحتل ونيل الحرية، ونهنئ شعبنا وقيادتنا بهذا النصر بإطلاق سراح البطلين صدقي المقت وأمل أبو صالح.

محرز العلي
التاريخ: الأحد 12-1-2020
الرقم: 17166

آخر الأخبار
خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي المنشورات الطبية على وسائل التواصل.. مخاطرها وكيفية تجنبها د.مجيد البيطار: لابديل عن العلاج الدوائي ... تقصير "النظافة" وغياب القانون.. مخلفات المطاعم تملأ سوق سيف الدولة بحلب! الرمزية السياسية لانطلاقة سانا الجديدة.. الإعلام الرسمي السوري بين استعادة الثقة وبناء هوية وطنية جا... انطلاقة جديدة لوكالة "سانا" الرسمية.. من منصّة دعائية إلى مؤسسة وطنية حديثة  الباعة الجوالون.. بين ضرورة المعيشة وفوضى تسرق سكينة الأحياء محادثات باريس والدور الأميركي.. رعاية تفاهمات أم إدارة للأزمات؟ ضخ جنوني للأخبار والمعلومات المضللة .. فاعور ل "الثورة" : الإعلام لايزال بعيداً عن خلق رأي عام مدرك ... إطلاق النسخة الكردية في "سانا".. خطوة رمزية نحو الاعتراف بالتعددية في الإعلام الرسمي السوري الكهرباء الطارئة.. مشروع الإنارة الذي ينتظره السوريون بين الأمل والتحديات آخرها فرنسا .. ترحيب دولي واسع بتقرير لجنة التحقيق حول أحداث الساحل السوري "رواد هباشان".. حركة استيطانية تتوغل في الأراضي السورية وسط صمت دولي ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب