الحرب اقتصادية…

المتابع للأحداث والوقائع منذ بداية الحرب على سورية يلاحظ بما لا يدع مجالاً للشك الاستهداف المخطط له والمدروس بدقة فائقة لقطاع النفط على كامل الجغرافية الوطنية، حيث يتم تجنيد واستثمار واستخدام كل ما من شأنه السيطرة على هذا القطاع وتدميره وتخريب ما لا يستطيعون الوصول إليه مباشرة وهذا يؤكد تأكيداً واضحاً لا لبس فيه أن قطاع النفط في أولى الأولويات ومقدمة الأهداف التي استهدفها العدوان وأدواته بهدف إفقار المواطن وتجويعه إلى جانب الحصار الخانق.
قطاع النفط وما يعنيه ويتبعه تعرض لشتى أنواع العدوان والدمار ومحاولات الإجهاز عليه بشكل كامل ورغم جهود الدولة ومساعيها المستمرة والأولوية التي تخصصها لعودة هذا القطاع إلى عافيته وقد نجحت إلى حد كبير قياساً لما كان عليه إلا أن الواقع والظروف لا تزال تفرض قسوتها وأثرها خاصة في ظل الحصار الخانق الذي تمارسه دول العدوان على البلاد وعلى وجه الخصوص التوجه إلى الحرب الاقتصادية الشرسة بعد ما فشلت في الميدان عسكرياً وإلى جانب هذا الأمور التي نعيشها يومياً في متطلبات حياتنا وتأمين حاجياتنا الأساسية التي أضحت هماً وشغل الناس الشاغل هناك من يستغل هذه الأحداث والوقائع ويستثمر فيها من خلال احتكار المواد والسلع.
والتلاعب بأسعارها بهدف الربح الفاحش وهنا يأتي دور المواطن في كشف هؤلاء وتعريتهم من خلال الإبلاغ عنهم إلى الجهات الرقابية التي تحتاج إلى تفعيل أكبر بكثير والتوجه إلى التجار المخالفين بعقوبات شديدة ورادعة.
إن ما يلفت الانتباه ويثير الدهشة والاستغراب في حركة الأسواق اليومية هذا الفجور في ارتفاع الأسعار وإحجام البعض عن البيع بغاية رفع الأسعار أكثر إضافة إلى ذلك وهذا لافت جداً عن عدم وجود فواتير، ما يسهم في خلق حالة من الخلل الكبير في السعر.
لقد تمكنا من الصمود بمواجهة الحصار والوقوف في وجه أصحابه وأتباعهم بإيجاد البدائل من رحم بيئتنا والتعامل معه بروح المسؤولية الوطنية ولا بد بالمقابل من أن نواجه ضعاف النفوس وبعض التجار ومن في حكمهم ممن يتلاعبون بقوت المواطن ويضغطون عليه في معيشته اليومية بكل الوسائل واتباع أشد العقوبات الرادعة بعيداً عن المحاباة وغض الطرف..!!
هزاع عساف

التاريخ: الثلاثاء 21 – 1 – 2020
رقم العدد : 17173

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية