قضم الأخضر!!

تتباهى العواصم والمدن بمساحاتها الخضراء الممتدة بين ربوعها والتي قد تصل إلى آلاف الهكتارات وقد سنت تشريعات قاسية تمنع التعدي على تلك المساحات ولا سيما في ظل ارتفاع نسب التلوث عالمياً نتيجة انبعاث الغازات والأبخرة من المصانع والمنشآت الكبيرة، إضافة لازدياد أعداد السيارات والمركبات التي ساهمت في رفع نسب هذا التلوث.
وتتراوح حصة الفرد من المساحات الخضراء في النظم العالمية للتخطيط العمراني الحديث ما بين 15 – 25 م2 حتى أن بعض المدن تجاوزت هذه النسب لتصل حصة الفرد فيها إلى أكثر من 40 متراً مربعاً للفرد، في حين أن حصة الفرد في العاصمة دمشق تكاد لا تتجاوز 57 سنتيمتراً مربعاً، وتراجعت مساحة الحدائق فيها إلى أقل من 15 % من المساحة الكلية للمخطط التنظيمي للمدينة، وللعلم فإن مساحة الحدائق الموجودة حالياً في العاصمة لا تتجاوز 1.8 مليون م2 منها 170 حديقة مفتوحة، و600 حديقة مغلقة.
ورغم نفي المحافظة المتكرر منع استثمار الحدائق كونها متنفساً لسكان المدينة إلا أن المساحات التي تقضم منها باستمرار للفعاليات والمنشآت تقول غير ذلك، فحديقة تشرين المتنفس الشعبي الأول والأكبر في دمشق والتي تصل مساحتها إلى 33 هكتاراً خسرت مساحة لا يستهان بها لصالح مجمع كبير من المطاعم والمقاهي التي خلطت هواءها النقي بدخان النارجيلة التي باتت وجهة للشباب والمراهقين بشكل خاص.
محافظة دمشق وعلى ذمتها أن مخططاتها التنظيمية الجديدة تفرد للمساحات الخضراء الحيز الأهم من بين مفرداتها العمرانية، ولكن ألا ينبغي الحفاظ على ما هو موجود حالياً في ظل احتلالها مرتبة بعيدة في التصنيف العالمي لحصة الفرد من المساحات الخضراء؟.

ثورة زينية
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً