عروض ومبادرات تخفيض الأسعار غالباً ما تترك بصمة مهمة في مختلف الأسواق، وهذا الأمر ليس جديداً إنما من قبل الحرب الظالمة كان هناك من ينتظر التنزيلات ليتسوق حاجياته.
لاشك أن ظروف الحرب على سورية وتبعاتها أرخت بظلالها خلال السنوات الماضية إلى حد كبير على أسلوب التسوق و أصبحت العروض شبه معدومة، وإن وجدت فإنها تكون على مستوى ضئيل لا يلبي الحاجة الفعلية منها، و هناك من يقول إن عامل الخوف من القادم كان سبباً في تراجع هذه الحالة على مستوى الأسواق، لكن في المقابل هناك حاجة فعلية لعودة مثل هذه الظواهر الإيجابية إلى أسواقنا، و السبب لايتعلق فقط بالحالة المعيشية أو بالمساعدة الإنسانية لمن يحتاجها إنما الأمر يمتد لأن يترك سمعة جيدة للسوق والتاجر بإمكانها أن تجلب مزيداً من المتسوقين.
ومن المعروف أن هناك بلداناً عربية وأخرى أجنبية تحصد عدداً وفيراً من السياح والمشتريات جراء اتباعها لسياسة تخفيض الأسعار وانتقائها الوقت المناسب في الإعلان عنها، وبالتالي يكون المورد المالي ذا وجهين من جهة عائد إلى خزائن الدولة ومن جهة أخرى مبيعات وتخلص من بضائع ربما تكون كاسدة في موسم آخر، وثالثاً والأهم تنعكس إيجاباً على المستهلك وتلبي حاجة تعود عليه بالفائدة المادية والنفسية.
بالتأكيد نريد تسليط الضوء على عدد من مبادرات تخفيض الأسعار، إلا أن مبادرة (اشتر بليرة)، فضلاً عن أنها مبادرة وطنية لدعم الليرة ولمساعدة الأسر المحتاجة، إلا أنها مثلت حالة وطنية واجتماعية أخرجت السوق عن المألوف بالاتجاه الإيجابي.
رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 24-1-2020
الرقم: 17176