شهران تقريباً هما المدة المتبقية لمباراة منتخبنا الأول مع منتخب جزر المالديف في تصفيات كأس آسيا والمونديال، والشهران مدة قصيرة جداً يجب على اتحاد اللعبة الإسراع خلالها في الاختيار والاتفاق مع مدرب يكمل المشوار، بعد أن قرر اتحاد اللعبة عدم تجديد عقد الكابتن فجر إبراهيم وهو الذي بدأ التصفيات مع المنتخب، وقد كان من الأفضل أن يكمل الكابتن فجر الدور الأول، وهذا يقودنا إلى الانتباه إلى خلل تقع فيه أنديتنا واتحادات الألعاب عند الاتفاق مع مدربين للإشراف على الفرق والمنتخبات، فقد كان أولى عند توقيع العقد مع فجر أو أي مدرب آخر أن تكون مدة العقد لمرحلة كاملة، أي لنهاية الدور الأول على سبيل المثال، وبعدها يكون هناك تقييم شامل، وإذا كانت النتائج سيئة خلال التصفيات يمكن أن تكون هناك بنود وشروط جزائية، ولهذا فإن اتحاد الكرة عندما يريد توقيع عقد مع مدرب ما ليكون على رأس المنتخب، فمن المهم الانتباه إلى هذه النقطة.
أمر آخر مهم جداً وهو أنه عند توقيع عقد مع مدرب أجنبي وقيمة العقد كبيرة، فمن المهم أن يتضمن العقد الإشراف على كل المنتخبات (إشراف متابعة)، وأيضاً وضع خطط للمدربين وإشراف على أكاديميات ينشئها الاتحاد للمواهب، فتكون الاستفادة شاملة وتخفف من ثقل قيمة العقد.
الأمر الثالث والذي قد يكون أكثر أهمية مما سبق هو موضوع الملاعب الرسمية والتدريبية، والتي معظمها وللأسف لا تصلح لكرة قدم سليمة وجيدة، ومن خلال متابعتنا لمباريات الدوري نلاحظ كم يعاني المدربون واللاعبون خلال اللعب وخاصة التمرير والمراوغة، ما يجعل الحذر مسيطراً والأداء دون المستوى، ولهذا يجب على اتحاد اللعبة رغم أنه ليس المسؤول عن الصيانة، المتابعة مع الاتحاد الرياضي ومكتب المنشآت، لأنه معني وسوء الملاعب ينعكس بشكل كبير على المستوى في الدوري وفي المنتخبات أيضاً، ونشدد هنا على الاتجاه والتركيز على الملاعب في خطة عمل الاتحاد الحالية والمستعجلة، علماً أن أي مدرب مهما علا شأنه لن يستطيع الارتقاء كثيراً بالمستوى وتقديم الأفضل على هذه الملاعب في وضعها الحالي، والذي هو نتيجة إهمال وتقصير طويل الأمد.
هشام اللحام
التاريخ: الأحد 26-1-2020
الرقم: 17177