ما بعد معرة النعمان

 

 تحرير الجيش العربي السوري لمناطق جديدة في الشمال هو رسالة أخيرة من سورية إلى كل الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة بأن صبرها نفد، ولن تسمح باستمرار الجرائم الممنهجة التي يرتكبها مرتزقة أردوغان وأميركا بحق السوريين الآمنين، وفي مقدمتهم تنظيم جبهة النصرة المدرج على قوائم مجلس الأمن للمجموعات الإرهابية.
فالتقدم الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري في محافظتي إدلب وحلب، ولا سيما في منطقة معرة النعمان الاستراتيجية، وتهاوي تحصينات الإرهابيين هناك بفعل عملياته الميدانية الكاسحة التي أعلن عنها، ستستمر حتى تحرير آخر ذرة تراب من الأراضي السورية من رجس الإرهاب.
لقد استغلت تنظيمات الإرهاب الدعم العسكري واللوجيستي غير المحدود الذي توفره لها منظومة العدوان وعلى رأسها النظام التركي وإدارة ترامب لتعيث قتلاً وفساداً في القرى والمدن السورية، وتعتدي على قواتنا المسلحة وتستمر في خروقاتها لكل الهدن، فكان لا بد من وضع حدٍّ لجرائمها تلك.
والأمر ذاته ينسحب على مشغليها، كالنظام التركي المأزوم ومن خلفه الأميركي الواهم اللذين ما زالا يلاحقان سراب أجنداتهما الاستعمارية في سورية، ويحاولان إعادة طرح مخططاتهما المناقضة للقرارات الدولية ولاتفاقات سوتشي وآستنة التي تدعو كل الأطراف لحل الأزمة بالطرق السلمية وعدم انتهاك السيادة السورية.
ولا شك أن منظومة العدوان، التي يتصدر رأس حربتها اليوم هذان النظامان الاستعماريان، ستصاب بحالة من الهستيريا غير المسبوقة بعد دحر أدواتها المتهاوية، وسيدرك حكامها أنهم لن يستطيعوا بعد اليوم تعويض خسائرهم الاستراتيجية، وأن إرادة السوريين أقوى من كل مشاريعهم الإرهابية.

أحمد حمادة
التاريخ: الاثنين 27-1-2020
الرقم: 17178

آخر الأخبار
"المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم الهدوء في دمشق رفاهية مفقودة.. الضوضاء تتفوق.. فمن يحاسب المتسببين؟ السعودية تدين الانتهاكات الإسرائيلية وتؤكد دعمها للاستقرار في سوريا طارق الخضر لـ"الثورة": معرض دمشق الدولي يفتح آفاقاً جديدة من الاستثمارات