مفاوضات ما بعد بريكست تبدأ قريباً..«الأوروبي» يريد قواعد تجارية مشتركة.. وبريطانيا تتنصل من احترام قوانين الاتحاد

بعد أن كانا يشكلان عائلة واحدة في المجتمع الدولي، تستعد بريطانيا والاتحاد الأوروبي للبدء بمعركة المفاوضات التي قد تكون شائكة ومتوترة لرسم علاقتهما المستقبلية ووضع الخطوط الحمراء لها، بعد تنفيذ بريكست وإزالة العلم البريطاني من مقرات ومؤسسات الاتحاد في بروكسل.
وبعد مشاعر الفرح أو الأسف لخروج بريطانيا من التكتل الأوروبي بعد عضوية استمرت نحو نصف قرن من الزمن بات يتوجب على الطرفين الاتفاق على الأسس الجديدة لهذه العلاقات وخصوصا في الشق التجاري الذي يعد محور هذه العلاقات.
وفي الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام عديدة عن مواقف حازمة جداً من طرفي المفاوضات المرتقبة أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رفض بلاده لأي اتفاق يفرض عليها الاستمرار باحترام بعض قوانين الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقتطفات من خطاب لجونسون سيلقيه حول رؤيته لبريطانيا بعد انسحابها من الاتحاد يؤكد فيه عدم الحاجة لاتفاق تبادل حر يتضمن قبول قواعد الاتحاد الاوروبي في مجال المنافسة والمساعدات والضمان الاجتماعي والبيئة ومواضيع أخرى.
وفرض المفاوض الرئيسي للاتحاد الاوروبي ميشال بارنييه أمس الأول شرطين للتوصل الى اتفاق تجاري بين التكتل وبريطانيا، هما اتفاق حول القواعد المشتركة لكي لا تتحول لندن الى منافس، وتسوية حول مسألة الصيد الفائقة الحساسية.
وما يزيد من صعوبة الأمور ان هذه المفاوضات ستجري بوتيرة ماراتونية لان جونسون يرفض تمديد الفترة الانتقالية التي سيواصل فيها البريطانيون تطبيق القواعد الاوروبية.
لكن المفاوضات يفترض ان تجري خلال هذه الفترة التي تنتهي في 31 كانون الاول.
وستتناول المفاوضات بشكل أساسي الشراكة الاقتصادية وخصوصا اتفاق التبادل الحر ومسائل الامن والاجراءات القضائية المزمعة من أجل حل الخلافات.
وبالنسبة للأوروبيين فان الوصول الى السوق الاوروبية الموحدة التي تضم حوالي 440 مليون مستهلك، سيكون مشروطا باحترام المعايير الصحية والبيئية والاجتماعية والضرائبية الى جانب معايير احترام مساعدات الدولة للشركات.
ويريد الأوروبيون اجراء المفاوضات بشكل مواز حول كل المواضيع بهدف الحد من مخاطر الانقسامات التي يمكن ان يستفيد منها البريطانيون.
وستنشر حصيلة أولى للمحادثات في نهاية حزيران ما يمكن ان يتيح تقييم مخاطر عدم التوصل الى اتفاق، وهو شبح لا يزال يخيم على المحادثات مثيرا مخاوف من عواقب كارثية لذلك.

وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184

 

 

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا