نتيجة الحروب الأميركية الخارجية.. البنتاغـــون: نحـــو نصـــف مليـــون عســـكري أميركـــي يعانـــون مـــن إجهـــاد إصابـــة الدمـــاغ
فيما تصر الإدارة الأميركية على مواصلة التمادي في سياستها وحروبها التي تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية بحق الدول الآمنة، سيبقى جنودها يسددون فاتورة هذه الحروب من صحتهم وغالبا ما تصل نهايتهم للانتحار. وفي هذا الإطار كشفت صحيفة ستار أند سترايب الأميركية المتخصصة بالشؤون العسكرية أنه وطبقا لبيانات وزارة الحرب الأميركية فإن هناك 414 ألف عسكري أميركي يعانون من إجهاد إصابات الدماغ نتيجة لنشرهم في العراق وأفغانستان.
ونقل التقرير عن أحد قدامى المحاربين ويدعى براين ماكغوف والذي خدم في العراق قوله إنه يعاني من صداع متكرر عدة مرات في الأسبوع يدوم من 20 دقيقة إلى يومين يتراوح فيه نطاق الألم من أربع درجات إلى ثماني من المقياس المكون من عشر درجات.
وأضاف ماكغوف أنه خلال فترة الصداع لا يستطيع الأكل أو النوم أو التعرض للضوء ، وحينما تسوء الحالة يضطر إلى الغياب عن دراسته، مشيرا إلى أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة والتركيز، مما يجعل واجبه المدرسي أكثر صعوبة، كما يعاني من اضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة وهو يشعر بالغضب بسهولة.
وأكد ماكغوف أن هذه الحالة كانت نتيجة لانفجار عبوة ناسفة بالقرب منه وتطاير شظايا بجانب جمجمته واختراق بعضا منها إلى منطقة الدماغ.
وتابع التقرير أنه حتى الخميس الماضي، تم تشخيص أكثر من 60 من أفراد الجيش الأميركي يعانون من إجهاد إصابات الدماغ نتيجة هجوم صاروخي إيراني في الثامن من كانون الثاني الماضي على قاعدة أميركية في العراق، والذي جاء ردا على الجريمة التي استشهد فيها الفريق قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يتناقض مع الإعلان الأولي للرئيس دونالد ترامب بأنه لم يصب أحد في الهجوم، حيث ظهرت أخبار إصابات الدماغ بعد فترة وجيزة واستمر عدد الحالات في الارتفاع.
وبين التقرير أن وزارة الحرب الأميركية وبحسب البيانات المعلنة لها فإن هناك 414 ألفا من العسكريين يعانون من حالات إجهاد إصابة الدماغ نتيجة خدمتهم في العراق وأفغانستان مما يعد جرحا كبيرا في عدد القوات الأميركية ، حيث تعتبر هذه الإصابات من الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز في الولايات المتحدة ، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 4-2-2020
الرقم: 17184