زمان «الهيبة»…

ثورة اون لاين: بالأمس استوقفني شرطي مرور في ساحة الأمويين, وتقدم بكل احترام طالباً أوراقي «بعد التحية طبعاً» وأخذها إلى الضابط وإذ به يتقدم باتجاهي مخاطباً إياي: أنت مخالف والقانون يفرض علي تنظيم مخالفة بحقك.

هنا شعرت بالخجل… قابله شعور آخر ممزوج بالتفاؤل…الخجل أتى من كوني مخالفاً, ويجب ألا أحتاج إلى ضابط شرطة ليوجه لي تلك الملاحظة «على أساس تكامل الأدوار».‏

أما التفاؤل فمصدره أنه مضى وقت طويل لم أرَ شرطياً يوقف سائقاً مخالفاً…وعودة هذه الحالة تعني إعادة «الهيبة» التي افتقدناها..!!‏

نعم.. نحن اليوم بأمس الحاجة أكثر من أي وقت إلى إعادة الهيبة والتي بالضرورة تعني «روح النظام» المترافقة طبعاً مع الوعي والتوعية.‏

وعي المواطن بضرورة تكريس هذه الحالة وتوعيته من قبل الجهات المعنية بضرورة الالتزام بالنظام والقانون…‏

هنا يتفق معي الكثيرون أن جزءاً مهماً من الأزمة في سورية سببها انعدام الهيبة أو انخفاضها إلى درجة أثيرت معها علامات تعجب كثيرة!!‏

فلو بدأنا بالمدارس هناك من يعتقد أن البعض سعى عن قصد إلى إفراغ الهيبة من مضمونها عبر إلغاء اللباس المدرسي القديم وتغيير بعض المناهج وإلغاء بعض المقررات وصدور بعض التعليمات التربوية التي جعلت من التلميذ يتمرد على أستاذه ولا ننسى هنا إلغاء مادة التربية العسكرية التي كان لها الدور الكبير في غرس الانضباط في نفوس الطلبة مع كثير من النشاطات الأخرى مثل دورات الشبيبة والأعمال التطوعية والتدريبية التي كانت تنمي حس الوطنية لدى التلميذ وبالتالي إنعاش شعور الهيبة.‏

اليوم نحن أمام جيل «أغلى شباب» وأمام مرحلة وصلت إلى درجة متأخرة من اللامبالاة وبالتالي بات من الضرورة إعادة النظر بكثير من القرارات والتعليمات وحتى التصرفات!!!‏

هذا الأمر ينعكس طبعاً على الإدارات والوزارات وحتى العائلة.‏

بمعنى يجب أن ننطلق من إعادة الهيبة من داخل الأسرة, إعادة هيبة رب المنزل إلى أسرته وإعادة هيبة المدير تجاه موظفيه… والتلميذ تجاه مدرسه وطالب الجامعة أمام دكتوره…و… و… و… حينها سنصل إلى الانضباط … وإعادة الهيبة إلى جميع المفاصل وبالتالي نصل إلى دولة قوية «مهيوبة» واللبيب من الإشارة يفهم… أما إذا لم يفهم فاعتقد أنها الكارثة بعينها وحينها لا يسعنا إلا القول: على الدنيا السلام …!!‏

شعبان أحمد

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان