الحماية بالوعي..

 

الوضع المعيشي المتردي وارتفاع الأسعار تشكل الشغل الشاغل للمواطن وحديثه اليومي الذي يعبر من خلاله عن حالة القلق وعدم الاستقرار التي يعيشها لناحية تأمين احتياجاته، خاصة في ظل ضعف الأجور والرواتب لأغلبية المواطنين قياساً بالارتفاع الفاحش في الأسعار وأجور الخدمات التي لا يبدو أن هناك أي معيار يحكمها سوى مزاجية مقدميها.
زاد من تفاقم هذه الفوضى انتشار أصناف من السلع الرديئة ومجهولة المصدر سواء منها الغذائية أم باقي الأنواع التي يلجأ المواطن لشرائها لرخص أسعارها تحت ضغط الحاجة سواء أكان على علم بمخاطرها أم لم يكن يعلم بذلك.
وكان لا بد لمواجهة هذه الحالة من وجود جهة تتولى حماية المواطن (المستهلك) عن طريق إيجاد الوعي لديه والتي هي من المهام الأساسية المنوطة بجمعيات حماية المستهلك، إلى جانب ما تقوم به وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من محاولات لخفض الأسعار وجولاتها الرقابية لضبط المخالفات.
لكن رغم كثرة المخاطر المادية والمعنوية التي تحيط بالمستهلك؛ لا يبدو لهذه المهمة التي تضطلع بها الجمعيات أثر ملموس على أرض الواقع حتى أن كثيراً من المواطنين يجهلون الفرق ما بين عملها وعمل جهاز حماية المستهلك التابع للوزارة فيعزون إليها كل ما يعانونه في هذا المجال!.
كما يحتاج المستهلك إلى من يتلقى شكاويه ويتابعها، هو يحتاج كذلك إلى معرفة حقوقه وواجباته وأساليب الغش والخداع التي تمارس عليه من قبل المسوقين والتجار، وتحذيره من المنتجات الرديئة ومعرفة أسمائها وأماكن تواجدها وأضرارها، وما يجب عليه القيام به في حال وقوعه في فخ اقتنائها.
من هنا تأتي ضرورة وجود برنامج توعية يومي تمارسه الجمعيات وتعمل على إيصاله إلى كل مواطن عبر وسائل الاتصال الكثيرة المنتشرة، لإعطائه القوة اللازمة للمطالبة بحقه، إضافة إلى توفير الإجراءات القانونية والتنظيمية التي تمكنه من الحصول على التعويض المناسب في حال الضرر بسرعة وسهولة، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا بإعادة النظر في دور الجمعيات وتفعيله وفقاً لاحتياجات المواطن وبما يتلاءم مع التوجهات العالمية في هذه المجال.
هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 5 – 2 – 2020
رقم العدد : 17185

 

آخر الأخبار
بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟ الفساد المصرفي.. أهم العقبات التي تعيق التعافي الاقتصادي لوحات دائمة بدل التجريبية للمركبات في طرطوس العلاقات السورية الروسية.. بين التعاون السيادي والمصالح البراغماتية