ثورة أون لاين-ديب علي حسن:
كثر الحديث عن صفقة القرن كما أطلق عليها , تكهن الكثيرون – قبل الإعلان عن تفاصيلها -عما تخبيء , وكأنهم يكتشفون سرا طال انتظاره , هل لصفقة تطبخها الولايات المتحدة , وتصفق لها اسرائيل والاعراب أن تحمل جديدا غير المزيد من التآمر على ما تبقى من القضية الفلسطينية , وهل صفقة القرن كما سميت غير واحدة من صفحات من التآمر الذي بدأ منذ قرن ونيف , مع وعد بلفور وإرهاصات العدوان الدائم على الشعب العربي , من احتلال غربي,ومن ثم إقامة الكيان الصهيوني بقلب فلسطين .
صفقة القرن , مستمرة مذ بدأت بتشجيع الهجرة الصهيونية إلى فلسطين , بدأت مع قرار التقسيم , ومع العدوان الثلاثي على مصر , والعدوان بحزيران عام 1967م صفقة القرن مع السادات الذي قدم التنازلات للكيان الصهيوني , ومع الاعراب الذين مشوا في الركب , وهاهم اليوم جزء من كل ما يحيق بنا من تآمر , صفقة القرن عدم دعم حق العودة ومع وقوف الولايات المتحدة ضد كل القرارات التي يمكن أن يكون فيها شيء لمصلحة القضية الفلسطينية , وما نراه اليوم ليس إلا جزءا من الذي كان وعلى ما يبدو سوف يستمر .
صفقة القرن هي التآمر على سورية وعلى المنطقة , ليست فقط ما أعلنه ترامب , ولاما يضمره نتنياهو , هي أبعد من كل ذلك , استمرار لتصفية الحقوق , والعربان الذين يمضون في ركبها , هم أول وقودها.