تحرير الجيش العربي السوري طريق دمشق حلب الدولي بالكامل بات قاب قوسين أو أدنى، ومع التقدم الكبير لجيشنا الباسل في ريفي حلب وإدلب ودحره للتنظيمات الإرهابية المنهارة هناك ستعود كل الجغرافيا السورية إلى أهلها، وستعود السيادة السورية عليها كاملة غير منقوصة قريباً جداً.
لكن هذا التقدم الاستراتيجي يطرح العديد من الأسئلة والاستفسارات الملحة، التي يفترض بمنظومة العدوان على سورية الإجابة عليها أو مراجعة حساباتها بناءً عليها.
وأول تلك الأسئلة التي أفرزها التقدم السوري في الميدان، والتي يفترض أن تحرض حكام هذه المنظومة العدوانية على طرحها على أنفسهم هي: ما مصلحتهم بالتضحية بجنودهم كوقود في معارك خاسرة؟ وما مصلحتهم الاقتصادية في حرب لا تحقق لهم سوى خسارة المليارات حتى وإن كانت من جيوب أدواتهم في مشيخات الخليج التي تدفع دون حساب؟!.
يبدو أنه لا إجابة عند أي منهم، وخصوصاً لدى رأسي منظومة العدوان (تركيا وأميركا)، فهذان النظامان الاستعماريان أعمت بصيرتهما أطماعهما في الأرض والثروات والأمن المزعوم عن الحقيقة التي تقول إنهم راحلون وخاسرون ومطرودون من الأراضي التي احتلوها، وإن أصحاب الأرض والحقوق هم وحدهم المنتصرون كما تدون حقائق التاريخ.
فلن تفيدهم جرائمهم الممنهجة التي يرتكبونها بحق السوريين الآمنين في تحقيق أجنداتهم المشبوهة، ولن يجنوا من دعم التنظيمات المتطرفة كالنصرة والقاعدة وداعش المدرجة على قوائم الإرهاب الدولي إلا في ارتداد الإرهاب على دولهم وشعوبهم، فهل يتعظون؟!.
أحمد حمادة
التاريخ: الاثنين 10-2-2020
الرقم: 17189