توطين العملية التربوية

آن الأوان لأن تتخذ التربية قرارات جريئة وحاسمة فيما يتعلق بتحديد مركز العمل، وخاصة أن تأثيراته السلبية على العملية التربوية كبيرة، حيث لا يعقل وجود مدارس حتى الآن تفتقر لوجود مدرس اختصاصي ملتزم بشعبة صفية في دمشق على سبيل المثال لا الحصر، وعندما نقول ذلك لقناعتنا بأن مسوغات اتخاذ قرار تحديد مركز العمل قد انتفت بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها بواسل جيشنا البطل على مساحة الجغرافيا السورية.
الذي دفعنا لطرح هذه المسألة ضرورة استقرار العملية التربوية وتوطينها بمفاصلها كافة، أطر تعليمية وإدارية، فبعد إجراء العديد من المسابقات للفئتين الأولى والثانية وتعيين الآلاف من العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات والمعاهد والثانوية بفروعها كافة، وحتى الفئات الثالثة والرابعة والخامسة، وكان آخر تلك المسابقات تثبيت المعلمين الوكلاء الذين يجرون المقابلات الشفوية هذه الأيام بعد أن اجتازوا الامتحان التحريري وسنتحدث عن هذه المسابقة تفصيلاً لما لها من أهمية في عملية الاستقرار، ناهيك عن مسابقة العقود التي سينتهي التقدم لها منتصف الشهر، لكن المهم أن تكون هناك إجراءات لإنهاء عملية تحديد مركز العمل، كل ذلك يستدعي اتخاذ إجراءات لاستقرار العملية التربوية وتوطينها. إذاً الحديث عن المسابقات التي تجريها وزارة التربية وأهميتها في استقرار العملية التربوية وتوطينها، حديث مهم كون هذه المسابقات تغطي حالة النقص في الكثير من المدارس، على الرغم من أنها -أي المدارس- ما زالت بحاجة للمزيد من المدرسين والمعلمين.
فعلى الرغم من الأعداد الكبيرة التي عينت نتيجة المسابقات التي أجريت منذ العام 2018 وحتى الآن، هناك نقص في الاختصاصات خاصة العلمية منها، ولا نعتقد أن مسابقة العقود ستغطي النقص وخاصة أن التربية قد مددت التقدم إليها أكثر من ثلاث مرات.
بكل الأحوال ينتظر من الجهات التربوية المعنية أن تعمل على اتخاذ إجراءات تستقر معها العملية التربوية، انطلاقاً من واجب الحرص على مستقبل الجيل الذي يشكل ضمانة لمستقبل الوطن.
على هامش كل ما ذكرناه هناك /701/ من الذين تقدموا للامتحان التحريري لمسابقة المعلمين الوكلاء ولم يحالفهم الحظ في النجاح من أصل المتقدمين، ربما تكون من وزير التربية لفتة كريمة وتعيد النظر في قبولهم ونقطة من أول السطر.
asmaeel001@yahoo.com

اسماعيل جرادات
التاريخ: الاثنين 10-2-2020
الرقم: 17189

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات