مدير مرصد سوق العمل: دعــم الشــباب لتعزيـــز قــــدراتهـــــم

 

لا يكفي الشاب أو الفتاة، شهادة جامعية أو شهادة معهد، مهما كانت دراسته، للدخول إلى سوق العمل وإيجاد الفرصة الملائمة، بل يحتاج أيضاً إلى بعض من الخبرات والمهارات، هذا في الأحوال العادية، فكيف في ظروف كالتي نمر بها، بعد عدوان طويل أثر على سوق العمل الذي كان يعاني أصلا من اختلالات أدت إلى ظهور العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ومنها مشكلة البطالة.
حل مشكلة البطالة لا يأتي فقط على شكل إيجاد فرص عمل، وإنما أيضا توفير برامج تدريب وتأهيل تسهل وصول الخريجين والخريجات إلى فرص العمل المتاحة، أي لابد من التدخل الحكومي ببرامج وسياسات لحل المشكلة، هنا يمكن الحديث عن برنامج دعم الخريجين الجدد، كأحد أشكال ذلك التدخل لتوفير التدريب، والذي يهدف كما يقول مدير مرصد سوق العمل محمود الكوى للثورة: ربط الخريجين مع سوق العمل من خلال تعزيز قدراتهم العملية، لأن الجامعات والمعاهد تقدم للخريج والخريجة، غزارة في المعلومات النظرية لكن التوجه لسوق العمل يحتاج الخبرات العملية، مثلا لو أخذنا خريج معهد هندسي ، نظريا يكون قد درس كيفية تصميم مشروع ليلبي الاحتياج، لكن لابد له من خبرة عملية لتمكنه من النفاذ إلى فرصة العمل المتاحة في سوق العمل، والبرنامج يوفر للخريجين تدريبات عملية ترتبط باختصاصاتهم.
ستة أشهر يمضيها المتدرب في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات التابعة لها وهي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ، والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية، الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان، والهيئة السورية للاجئين الفلسطينيين العرب، بالإضافة لوزارة التعليم العالي وذلك ضمن البرنامج الذي انطلق بالعام 2018، واستمر طيلة 2019، ولم يزل هناك متدربون يعملون وفقه، البرنامج يستهدف الخريجين الجدد من عام 2017و2018 و2019، من المعاهد والجامعات الحكومية كافة ماعدا اختصاصات مثل الصيدلة والطب لأنهم مطلوبون في سوق العمل، ولأنهم أثناء الدراسة يمارسون التدريبات والعمل وفق حديث الكوى.
و يتابع مدير مرصد سوق العمل قائلا:كان استهدافنا للاختصاصات التي لا تنال تدريبا عمليا كي تتمكن من النفاذ لفرص العمل المتاحة بسوق العمل، وقد تقدم للبرنامج أكثر من 2300 خريج باشر منهم 960 في المحافظات السورية كافة ، لكن المحافظة التي نالت الحصة الأكبر من التدريب هي طرطوس، ويبين الكوى عن كيفية القبول: أنه يتقدم المستفيد بطلب عن طريق جامعته أو كليته، والأولوية لأبناء الشهداء والجرحى وللطلاب الجرحى، ومن ثم معدل النجاح في المعهد أو الجامعة، هو أول برنامج يعطي أولوية للطلاب الجرحى كما يقول مدير المرصد، لأن المعاهد والجامعات كانت هدفا لقذائف الإرهاب، وبين الخريجين والخريجات عدد من الجرحى، ، لكن تم قبول كافة الطلبات بالعامين 2018و2019، باشر من المقبولين 960 خريجاً موزعين على كافة المحافظات.
حقق المستفيدون قصص نجاح في المؤسسات التي تدربوا بها، في دير الزور مثلا عمل ستون متدرباً في جامعة الفرات ساهموا بإنجاح عملية الامتحانات والتدقيق والمراقبة، والآن تم فرز 30خريجا للمصالح العقارية ليساهموا بأتمتة السجلات العقارية في المحافظة، لقد شكلوا رافداً وداعماً للمؤسسات الحكومية، لأنهم يمتلكون طاقة الشباب، ولهم الأولوية في مسابقات التعيين، لأنهم امتلكوا خبرات عملية.
البرنامج هدف أيضا لرفع حس الانتماء للمؤسسة العامة، لأن الخريج والخريجة دخلا إلى قلبها وعايشا آلية العمل وبدل أن يراقباها بعين خارجية أصبحا جزءاً من هذه المؤسسة ويمارسان النشاط داخلها. كما قدم البرنامج دعماً اجتماعياً للمتدربين مقداره (25) ألف ليرة. وأكثر من 80% من المقبولين اناث.

لينا ديوب
التاريخ: الخميس 13-2-2020
الرقم: 17192

 

آخر الأخبار
جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات المعتصم كيلاني: زيارة الشرع إلى موسكو محطة مفصلية لإعادة تعريف العلاقة السورية- الروسية أيمن عبد العزيز: العلاقات مع روسيا لا تقل أهمية عن العلاقات مع أميركا وأوروبا الشرع وبوتين : علاقاتنا وثيقة وقوية وترتبط بمصالح شعبينا المكتب القنصلي في حلب.. طوابير وساعات من الانتظار بوتين والشرع يؤكدان في موسكو عمق الشراكة السورية الروسية للمقاييس عدالة.. لكن من يضبط الميزان؟