ثورة أون لاين _ ناديا سعود:
يحمل التلميذ اليوم على كاهله عبئا أثقل من عمره وأكبر من طاقته ، فهو قد صدم في مطلع مسيرته التعليمية بهذا الوزن الذي ينوء بحمله صباحاً ومساءً، فلا يصل الطالب إلى الصف الثانوي إلا وظهره منحن أو متقوس ، كيف لا وطفل لا يزيد وزنه عن 15 كيلو غراما يحمل حقيبة وزنها يتعدى 6 كيلو غرامات فتراه منكباً أمامه بظهر منحن ،هذه الحقيبة التي فرضت على جيل بأكمله لم تراع الجوانب التي تؤثر على صحته الجسدية ، حتى أصبح أولياء الأمور كثيري الشكاوى لأنها دقت ناقوس الخطر في آلام الظهر والعمود الفقري للطلبة ، فهل من حلول جذرية لهذه المشكلة لننقذ أطفالنا من خطر هذا الوزن الزائد.
وزير التربية عماد موفق العزب كان قد استجاب لشكوى الأهل حول هذا الموضوع واصدر قراراً في الشهر العاشر عام 2019، تم بموجبه تشكيل لجنة ، مهمتها إيجاد حلول للحد من ثقل الحقيبة المدرسية، والتنسيق مع مديريتي الصحة المدرسية والتربية الرياضية في هذا المجال، وتعميم ما يتم إقراره من توصيات على المدارس الحكومية والخاصة ، ولكن هذه التوصيات لم تصدر بعد وهذا ما أكدته لنا وزارة التربية لدى سؤالنا لها عن هذا الموضوع أنه لا يوجد أي جديد.
لكننا نأمل مع بداية العام الجديد أن يبصر قرار وزير التربية النور وتحقق اللجنة المشكلة الهدف المرجو منها .