ثورة أون لاين- باسل معلا:
ها هي حلب تنتصر من جديد لتصبح بكامل أراضيها خالية من الارهاب, ولتعود جميع أراضيها لحضن الدولة السورية التي أعلنت مراراً أنها لن تبقي ولا ذرة تراب واحدة في أيدي الارهاب الوهابي والتكفيري المدعوم دولياً وعالمياً ..
هناك الكثير قد راهن أن هذا الانتصار لن يأتي معولين على تطمينات مشغلي الارهاب وداعميه حتى أن البعض وصل لمرحلة اعتبار الحالة الراهنة أمراً واقعاً في الوقت الذي أكدت فيه الدولة السورية خطوطها الحمراء والتي كان أهمها عودة جميع الأراضي السورية لحضن الوطن ضمن خطة مدروسة من حيث زمن التحرك والتكتيك والانجاز ..
أمس وبعد سلسلة من العمليات العسكرية المركزة ضد مواقع وتحصينات التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف حلب الجنوبي الغربي وصولاً إلى الريف الشمالي الغربي حررت وحدات الجيش العربي السوري قرى وبلدات محيط مدينة حلب لتؤمن المدينة من جرائم الإرهابيين واعتداءاتهم المتكررة على أحيائها السكنية.
وحدات الجيش وبعد عمليات عسكرية دقيقة ضد التنظيمات الإرهابية حررت القرى والبلدات التي كانت محتجزة من التنظيمات الارهابية لتوسع بذلك مساحة الأمان في محيط المدينة.
العمليات المركزة والتخطيط الدقيق في العمليات العسكرية أديا إلى الحاق خسائر كبيرة بصفوف الإرهابيين وانهيار معنوياتهم وفرارهم من مناطق انتشارهم أمام تقدم وحدات الجيش.
كل ذلك جاء بعد استعادة طريق حلب-حمص الدولي الذي أصبح معروفاً بأهميته الاستراتيجية للدولة السورية كما أنه يعتبر عنواناً للسيادة الوطنية ..
الأيام القادمة ستشهد المزيد من الانجازات العسكرية على جبهات أخرى, وكما كانت حلب على موعد للقضاء على الارهاب سيأتي موعد ليس ببعيد ستصبح فيه إدلب أيضا خالية من الارهاب وكذلك الأمر بالنسبة للجزيرة السورية بهمة أبطال الجيش العربي السوري الذي ينفذ بدقة خطة الدولة التي أعلنتها مراراً وتكراراً متضمنة اللاءات الثلاث ..لا للتقسيم ولا للتدخل الخارجي ولا للارهاب ..