ثورة أون لاين- أحمد عرابي بعاج : يعلم المضاربون في سوق الصرف «القاتم السواد» أن رفع سعر مبيع الدولار في التداول الضيق لن يستمر وأنه سعر وهمي وغير قابل للاستمرار كثيراً وعلى الرغم من معرفتهم بهذا جيداً يستمرون بعبثيتهم.
فالبعض منهم لا يعرف من أهله سوى الدولار والكسب السريع… سواء كان حلالاً أم حراماً فاحشاً، أثر ذلك على بقية المواطنين والاقتصاد الوطني أم لم يؤثر.. لا فرق عندهم في ذلك.
والبعض الآخر و«هم الأسوأ» صرافون مرتبطون بدول تسعى إلى ضرب سورية في شتى المجالات ومنها الاقتصادية ولاسيما لقمة عيش المواطن السوري الصامد، وهم يعلمون جيداً أيضاً أن ذلك لن يستمر طويلاً ورغم هذا لا يترددون لأن لهم «أجنداتهم ودفاترهم ومسوداتهم» حيث يؤثر ما يفعلونه مباشرة ويفعل فعله الاجتماعي من خلال تسعير تاجر الجملة والمفرق بالسعر الذي روج له المضاربون والذي يبقى طويلاً قبل أن يتم التراجع عنه قسراً، وهذا ما يسعى إليه أعداء سورية وأعداء شعبها.
وسواء كانت تلك الأيدي العابثة باقتصاد الوطن سورية أم غير سورية فهي بالتأكيد أيدٍ آثمة لا تعرف معنى الإنسانية ولا الشعور بالذنب.
إلا أن هذا وذاك «أي كلا محوري تجار العملة» وتصرفاتهم واختلاف أجنداتهم لن تثني الوطن بكل مكوناته الحكومية والاقتصادية والشعبية عن الاستمرار في الدفاع عن سورية واقتصادها ومجتمعها ريثما تضع الأزمة المفتعلة أوزارها، وربما بات هذا اليوم قريباً وما علينا سوى الاستمرار بالصمود وعدم التراجع لأن المطلوب هو سقوط سورية بكل مكوناتها حيث لم يستثني الإرهاب أحداً ولن يستثني أيضاً لو تمكن.