ثورة اون لاين: كان التموضع الاستراتيجي للجيش العربي السوري ولا زال باتجاه العدو الصهيوني وكذلك البوصلة السياسية السورية وعلى الرغم من كل هذه المؤامرة القذرة على سورية الموقع والموقف والهوية استمرت دمشق متمسكة بمبادئها مدافعة عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل ولم تتزحزح قيد أنملة عن ثوابتها الوطنية والقومية التي هي في طبائع الشعب العربي السوري ،
لقد حذرت دمشق وعلى لسان السيد الرئيس بشار الاسد وبلغة عربية فصيحة لا ركاكة ولا عجمة فيها إنها سترد على اي عدوان يطال سماءها وأرضها وينتهك سيادتها وسيكون الرد موجعا ومؤلماورادعا ايا كان مصدر العدوان وأدواته وتبريراته وهاهم بواسل جيشنا العربي السوري يترجمون ذلك وعلى ارض جولاننا الحبيب الذي سيبقى تحريره وإعادته للوطن الأم الهدف الذي لا يتقدم عليه اي هدف آخر مهما حاول أعداء الوطن عمله بهدف حرف البوصلة باتجاه آخر خدمة للكيان الصهيوني الذي كان ولا زال يعتبر سورية بجيشها وشعبها ونهجها وخطابها العروبي المقاوم الخطر الاستراتيجي الذي يتهدد وجوده ويحول دون تحقيق أهدافه العدوانية التوسعية في الأرض العربية .
لقد غيرت النتائج الباهرة التي حققها بواسل جيشنا العربي السوري سواء في ساحات المواجهة مع العصابات الارهابية المسلحة او على ارض الجولان من قواعد اللعبة بل وقواعد الاشتباك التي طالما تبجح اطراف الحرب على سورية بالتلويح بها كورقة تهديد او ابتزاز سياسي فها هي سورية وبحكمة قيادتها وحسن إدارتها للازمة تنتزع أوراق القوة لدى اطراف العدوان لتحولها عناصر قوة لها ونقاط ضعف لمن يحاول ان يشهرها في وجهها وهي بذلك تتحول من حالة ردة الفعل الى حالة الفعل الاستراتيجي ما يضع اطراف العدوان عليها في حالة ارتباك وقلة حيلة بحيث تضيق عليهم دائرة السوء وتنال منهم مقتلا وهم يولون الأدبار خاسرين خائبين فلا يحيق المكر السيء الا بأهله ؟؟
د. خلف المفتاح