على الرغم من الدور المؤثر والفاعل الذي يلعبه الدواء في حياتنا، وعلى الرغم من إيجابياته العديدة وقدرته على تخفيف حدة الألم وعلاج الالتهابات والأمراض ، إلا أنه في النهاية سلاح ذو حدين ، يحتاج منا إلى قدر من الوعي الصحي ، ويتطلب أيضاً بعض الحيطة والحذر عند استعماله، حتى لانقع فريسة لبعض آثاره الجانبية، التي غالباً مايصعب التخلص منها…
فما هي القواعد الأساسية ، التي يجب مراعاتها لنضمن فاعلية الدواء ، ونتجنب أيضاً آثاره الجانبية؟
– لايكفي تعاطي الدواء المناسب، القائم على تشخيص سليم، ولكن يجب اتباع الإرشادات المدّونة بالنشرة الطبية المرفقة بعلبة الدواء.
– يجب احترام العلاج ، بمعنى عدم التوقف عن تعاطي المضادات الحيوية لمجرد شعور المريض بالتحسن، لأن المرض لايكون قد تم القضاء عليه تماماً ، ويصبح هناك احتمال لحدوث نكسة.
– بصفة عامة يجب تناول المضادات الحيوية لمدة خمسة أيام متتالية على الأقل.
– على الشخص الذي يعاني من حساسية تجاه دواء معين أن يذكر ذلك للطبيب، قبل أن يصف له العلاج.
– يجب عدم الجمع بين بعض الأدوية دون استشارة الطبيب ، فتعاطي المهدئات مع المضادات الحيوية مثلاً ، يفسد مفعولها.
– من الضروري أن يتم تناول أي حبة دواء مع الماء أو مع سائل آخر مناسب ، لأن المدة التي تمضيها حبة الدواء من الفم إلى المعدة، يمكن أن تتضاعف عدة مرات في حالة ابتلاع الحبة وحدها دون أي سائل.
– تناول الشاي والقهوة بإفراط ، يتسبب في إلغاء معظم المفعول الدوائي للعقاقير العصبية ، والأدوية المضادرة لفقر الدم .
– عصائر الفاكهة بسبب خاصيتها الحمضية تساهم في التأثير بطريقة سلبية على آلية امتصاص بعض أصناف المضادات الحيوية مثل: البنسلين والأمبيسيلين.
– لابد من توخي الحذر عند استعمال الدواء خاصة عند الأطفال، فلا يجب نهائياً أن نعطي لطفل دواء أخيه الأكبر ، ويجب أيضاً الأ نترك الدواء في متناول الأطفال .
– في حالة ظهور أي أعراض جانبية على المريض التوقف عن تناول الدواء مباشرة ، واستشارة الطبيب المعالج.
الدكتور محمد عثمان سيروان
الاختصاصي بالصحة العامة وطب الأسرة
التاريخ: الأثنين 24 – 2 – 2020
رقم العدد : 17201