في المستقبل المنظور سيكون البيت وليس المستشفى المكان المثالي للرعاية الصحية ، وستحل الوقاية مكان العلاج… ولتحقيق ذلك يسعى الخبراء والباحثون في الوقت الراهن لتطوير أجهزة ومعدات شخصية لمراقبة صحة الإنسان في البيت … وهناك إجماع بين المؤسسات الطبية ومراكز الأبحاث التي تطور هذه الوسائل ، على أن الطب في المستقبل سيكون أقل كلفة ، وأكثر فاعلية وأقل ألماً….
وقد تتمثل أرقى أوجه التطورات الطبية الشخصية في (روبوت)صغير للغاية ، يوضع في الجسم ، ويقوم بدوريات على مدار الساعة في مجرى الدم ، للتنبؤ بأي أعراض أو أمراض قد تصيب الإنسان ، مثل: أمراض القلب والسرطان…
وفي المستقبل القريب ستوفر الأجهزة المنزلية للإنسان الكثير من المعلومات الصحية، مثل قياس مستوى الحديد في الدم، والضغط ، والكوليسترول.
ومرضى السكري الذين يخشون ظهور تقرحات في أقدامهم ، يتم الآن تصميم جوارب ذكية ينسج معها كابلات رقيقة جداً من الألياف البصرية تستطيع منع ظهور تلك التقرحات ، وتستشعر ظهور أي خلل في الضغط الواقع على القدمين ، ثم تبثه إلى جهاز الكمبيوتر الشخصي.
وستقوم فرشاة الأسنان أيضاً في المستقبل بعدد كبير من الوظائف. وليس فقط في تنظيف الأسنان والتخلص من رواسب الطعام ، لاسيما وأنها تحتوي على مجموعة من المجسات الدقيقة لتحليل اللعاب ، ويستفاد من ذلك في معرفة حالة الجسم بشكل عام.
وستظهر في المستقبل حقائب خاصة ، تحتوي على مجموعة من الأجهزة الإلكترونية الصغيرة مع جهاز كمبيوتر، يمكن من خلالها قيام الاتصال بين الطبيب والمريض ، حيث يستطيع كلا الطرفين الاستماع ورؤية بعضهما بعضاً وبذلك يقدم المريض شرحاً تفصيلياً عن حالته الصحية، وفي المقابل يقوم الطبيب يوصف العلاج الدقيق والمناسب.
التاريخ: الأثنين 24 – 2 – 2020
رقم العدد : 17201