إدلب مقبرة الإرهاب والاحتلال

تؤكد الأحداث الأخيرة في إدلب، وموقف رئيس النظام التركي رجب أردوغان، ودعمه للمجموعات الإرهابية، حجم النفاق والكذب الذي كان يمارسه لوقت طويل فيما يخص «سوتشي»، كما أنها تظهر حجم النفاق وتهربه من التزامات ذاك الاتفاق، ليظهر في وجهه الحقيقي الإخواني الإرهابي، مع أول انهيار أصاب مرتزقته من «النصرة» وأخواتها، حدّاً دفعه إلى خلع قناعه والتخندق مع الإرهابيين في جبهة واحدة ضد «سوتشي» والجيش العربي السوري والقوات الحليفة.
كثيرة هي الحقائق التي كشفتها أحداث إدلب، ومنها أن أردوغان دخل بالتحالف مع روسيا حول سورية من باب المصلحة الشخصية المطلقة، وكل ظنّه أن بالإمكان أخذ الأمور إلى ما لا نهاية في طريق المراوغة، والتغطية على المجموعات الإرهابية هناك، ودليل ذلك هو ذهابه إلى حليفه التقليدي «الأميركي والناتو» مع انهيار المصلحة مع الجانب الروسي، وإصرار الأخير على وجوب القضاء على الإرهاب، فلوّح أردوغان بتدخّل «الناتو» وارتمى مجدداً في حضن الأميركي، وهو العارف أن لا الأميركي ولا «الناتو» سوف يلبّيان استجداءاته لحسابات كثيرة بعيدة عن ذهن أردوغان، أقلّها عدم الرغبة أو الإمكانية للذهاب في مواجهة مباشرة مع روسيا.
من الواضح أن الأوراق بدأت تتكشف في إدلب، وما من أبواب أو جدران يتلطّى خلفها الإرهابي أردوغان، فبات أمام حقيقة واحدة أن إدلب هي ورقة التوت الأخيرة التي تغطّي عورته، وأن ساعة الحساب باتت قريبة، ومن المؤكد أنه يدرك عواقب المضي بعدوانه ضد الجيش العربي السوري وحلفائه، والمحكوم بالهزيمة لجيشه ومرتزقته الإرهابيين، وأيضاً بهزيمة داخلية قد تطيح بمستقبله السياسي، وربما على يد قادة جيشه الذين يدركون حقيقة يجهلها هو، وهي أن جيوش البلدان ليست لعبة بيد من يشاء للزجّ بها في خلفيات سياسية أو شخصية.
أحلام السلطنة الأردوغانية العثمانية سقطت على أبواب حلب بفضل دماء شهداء الجيش العربي السوري، كما ستنكسر في إدلب جميع أوهام الغزاة والمحتلين، ونذكّر أردوغان الحالم بسلطنة عثمانية أن أسلافه السلاطين وسلطنتهم لم تقدّم للعرب والعالم غير القتل والفقر والتشريد، والنقطة الأهم التي يتجاهلها أردوغان وقريباً سيصل إليها وهي أن السلاطين العثمانيين يقتلون بعضهم، ويودعون بعضهم المصحّات العقلية.
منــذر عيـد
Moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 24 – 2 – 2020
رقم العدد : 17201

 

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية