تقييم صحي..

واجه القطاع الصحي والدوائي خلال سنوات الحرب على سورية تحديات كثيرة منها خروج عشرات المؤسسات الصحية ومعامل الأدوية عن الخدمة جراء الاستهداف الإرهابي لها وخسارة العديد من الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة، فضلاً عن الإجراءات الاقتصادية التي فرضت عقبات كثيرة أمام تأمين الأدوية النوعية والتجهيزات الطبية الضرورية.
وبالرغم من ظروف الحرب الإرهابية الظالمة وما واجه جميع القطاعات من اعتداءات ودمار وحصار وعقوبات، لا تزال سورية تتميز بالمنظومة الصحية التي بقيت تقدم الخدمات الصحية بشكل مجاني ولجميع المواطنين، ولم تثن تلك التحديات العاملين الصحيين عن الاستمرار في أداء واجباتهم المهنية والإنسانية تجاه المرضى وتوفير متطلباتهم الصحية، تحقيقاً لهدف الصحة للجميع.
كما لم تؤثر ظروف الحرب والحصار على خطط وزارة الصحة التنموية، فقد أنجز القطاع الصحي خلال الأعوام الماضية مرحلة جديدة من التعافي بالتوازي مع توفير الخدمات عبر مواصلة إعادة تأهيل المراكز الصحية والمشافي المتضررة جراء الإرهاب ولا سيما في حلب ودير الزور واللاذقية وحمص وريف دمشق وغيرها.
والأهم، افتتاح الأقسام والشُعب الجديدة في المؤسسات الصحية القائمة وتزويدها بالأدوية والتجهيزات الطبية حسب الإمكانات لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات العلاجية والدوائية، وضمان الأمن الدوائي ومنع تفشي الأوبئة.
وفي ضوء الاستجابة للاحتياجات التي فرضتها الحرب الإرهابية فُرضت جبهات عمل متعددة كان على القطاع الصحي التعامل معها على مدى السنوات الماضية وسط تحديات كثيرة ليصل اليوم إلى مرحلة قد يكون عنوانها التعافي، وتجسدت قوة الدولة بشكل عملي وواضح في إدارة القطاع الصحي، فالمشافي باختلاف أنواعها وعلى الرغم من الضغط الهائل الذي تتعرض له ما زالت تعمل على مدار الساعة وكذلك الأمر بالنسبة للمراكز الصحية هذا بالإضافة إلى البرامج المختلفة.
في مرحلة ما بعد الأزمة ستكون هناك حاجة ملحة لجهد شامل لإعادة تأهيل النظام الصحي والبدء ببحث وتقييم الوضع الصحي باستخدام نهج شمولي يشمل القطاع الصحي والوضع الاجتماعي الاقتصادي والعوامل المحددة للصحة والسياسات والاستراتيجيات الوطنية التي لها تأثير كبير على الصحة، ولا بد أن يقوم هذا التقييم على دراسة قدرة وكفاءة ووظيفة النظام الصحي في تقديم الخدمات الصحية المختلفة.

عادل عبد الله
التاريخ: الثلاثاء 25-2-2020
الرقم: 17202

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا