منعاً للتلاعب والفساد..!!

أثار قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المتضمن تحديد العمل في المخابز العامة والخاصة اعتباراً من الساعة الخامسة صباحاً من كل يوم تساؤلات عديدة، وطرح العديد من الاستنتاجات حول إمكانية أن يحقق هذا القرار مبتغاه في منع التلاعب برغيف الخبز وسرقته والتصرف بالمخصصات المحددة له، وبالتالي الحصول على رغيف جيد يحمل مواصفات ونوعية ذات جودة معينة إضافة إلى تأمين المادة…!!
وهناك من انتقد هذا القرار واعتبره مثل بعض القرارات الأخرى التي تصدر في عدد من الوزارات والمؤسسات دون أي نتيجة أو فاعلية ومنها ما لا ينفذ على الإطلاق، وفي حال تم التنفيذ يكون مؤقتاً أو مجتزءاً، وهناك من رأى فيه فرصة مناسبة بالفعل فيما لو كانت هناك إرادة جدية وتصميم حقيقي للخروج برغيف جيد وضمن الشروط والمواصفات المطلوبة، وآلية جديدة تتيح منع هدر متطلبات الإنتاج مثل (الطحين والخميرة والمازوت) التي يتم التلاعب بها وتصرف في غير مكانها خاصة خلال ساعات الليل حيث لا رقابة ولا أحد يعلم ماذا يحدث خلال عملية تصنيع هذا الرغيف؟!
ولا يخفى على أحد أن هناك بعض أصحاب الأفران العامة منها والخاصة المملوكة أو تلك التي تعمل بطريقة الإشراف والاستثمار يقومون ببيع الدقيق المخصص لها وكذلك المازوت بالسعر الحر مستغلين الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة لهاتين المادتين وغيرها، وهناك الكثير من المخالفات والضبوط التي تم تنظيمها في هذا المجال من قبل الجهات المعنية، كما أن هناك مخالفات أخرى تجري يومياً لا يتم كشفها…!!
ولو عدنا إلى القرار نفسه الذي صدر مؤخراً لوجدنا أنه يطبق في مدينة حلب منذ أكثر من عشرين عاماً كما يؤكد مدير عام الشركة العامة للمخابز جليل ابراهيم، ولم يشكُ منه أحد أو يتذمر وهنا يطرح السؤال التالي نفسه:
طالما أن مثل هذا القرار معمول به منذ عشرين عاماً في حلب…
لماذا لم يعمل به في بقية المحافظات خاصة في العاصمة..؟! وما الأسباب الموجبة لعدم تطبيقه خلال كل هذه الأعوام؟!
على أي حال ما يهم المواطن ويعنيه، وبالتالي ما يجب أن يهم الجهات المعنية من هذا القرار أولاً وقبل أي شيء آخر منع التلاعب بالرغيف والحصول عليه بيسر وسهولة وبمواصفة جيدة، وهذا يتحقق من خلال منع وضبط حالات الفساد التي تتم في عملية تصنيعه عبر المتاجرة بالمواد الأساسية التي تقدمها الدولة للأفران وتنفق في سبيلها مليارات الليرات خاصة في مادتي الدقيق والمازوت، والعبرة في النتائج..!!

هزاع عساف
التاريخ: الثلاثاء 25-2-2020
الرقم: 17202

آخر الأخبار
العلاقات السورية الروسية .. من الهمينة إلى الندية والشراكة  الصحة النفسية ركيزة الرفاه الإنساني  حملة "فسحة سلام" تختتم مرحلتها الأولى  بفيلم "إنفيكتوس"   قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي