لاشك أن الكتابة للأطفال ليست بالأمر اليسير, فأدب الأطفال مهم جداً, وهو ليس اختزالا لأدب الكبار, بل مستقل بذاته له مقوماته وأسسه وأهدافه.
اليوم أطلقت وزارة الثقافة ملتقى أدب الأطفال في حماة في دورته الأولى، وقدم مجموعة من الأنشطة, حيث تم افتتاح معرض كتاب أدب الطفل, ومعرض مجلة شامة لرسوم الأطفال، ثم تلاها محاضرات تحدثت عن الصحافة الموجهة للأطفال، ودور منظمة طلائع البعث في رعاية الطفولة.
لاشك أن تلك المهرجانات مهمة في طبيعتها, لكونها تقام في محافظات مختلفة، وتحاكي اطفالنا في كل مكان، فهذا يبني شخصية الطفل ويكونها, وينمي ثقافته, فنحن واثقون بأن الكلمة بإمكانها أن تنتزع كل ما هو جميل في دواخلنا، ويمكنها أن تزرع الحب والفرح والأمان فينا إذا ماوضعناها في المكان الصحيح.. وأدب الأطفال قد يأتي في صورة قصة، أو حكاية، أو مسرحية، أو أنشودة, تستهوي الأطفال وتمتعهم, وتنمي فيهم الإحساس بالجمال والإبداع.
من هنا يمكن القول: إنه علينا التركيز على هذا الأدب ورعايته, وفتح كل الأبواب لرفع مستواه, والانطلاق به إلى أبعد مما ننجز سواء مهرجاناً أو محاضرات أو.. أو…. فذلك الأدب يتيح الفرصة أمامهم لمعرفة الإجابات عن أسئلتهم واستفساراتهم، وبالتالي لابد من التأكيد على ضرورة طرح مشكلات أدب الأطفال بشكل جدي, والبحث عن إيجاد الحلول ووضع الأهداف والاستراتيجيات المستقبلية له, والأهم أن نبحث عمّا يؤثر في أطفالنا أبلغ تأثير… فهو باختصار هو «مدخل الحكاية للتربية الإبداعية».
ammaralnameh@hotmail.com
عمار النعمة
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203