المدارس الخاصة؟!

رغم الإجراءات والقرارات التي اتخذتها وزارة التربية خلال الفترة الأخيرة بغية تطوير العملية التربوية والتي أنهت من خلالها بعض الاستثناءات وعالجت أشكالاً متنوعة من الفساد اتسمت بها ممارسات بعض القائمين عليها خلال السنوات الماضية،
إلا أن هناك باباً للمحسوبية والوساطة ما زال يهدد العملية التربوية ككل ما لم تتم معالجته واتخاذ إجراءات حاسمة بشأنه من قبل الوزارة.
سبق أن تحدثنا عن تفويض الوزارة أمر تسجيل التلاميذ في المدارس الخاصة إلى مديريها، ورفض أي تدخل من قبلها بهذا الخصوص، وما نتج عن ذلك من الاستئثار بمقاعد الدراسة وحجزها لأبناء المقربين والمعارف والامتناع عن تسجيل التلاميذ الذين يسكنون قرب المدرسة بحجة عدم وجود أماكن لهم، حيث كانت تظهر المشكلة بمجرد صدور نتائج الامتحانات في الصفوف الانتقالية (التعليم الأساسي) حين يقابل أولياء التلاميذ بالصدّ من قبل المديرين عند محاولة تسجيلهم في المدارس الأقرب إلى أماكن سكناهم، وسوق الحجج المختلفة لعدم تسجيلهم بل وإلقاء اللائمة على ذويهم لعدم الإسراع في تسجيل أبنائهم فور صدور النتائج وتضييع هذه الفرصة الثمينة عليهم!
اليوم يبدو أن المشكلة تفاقمت وبات حجز مقاعد الدراسة في المدارس الخاصة يبدأ قبل عام على التسجيل، حيث أعلنت عدة مدارس منذ شهرين عن امتلاء الشواغر لديها ووضع بعض التلاميذ على لوائح الاحتياط أي قبل صدور نتائج الفصل الدراسي الأول! وأعلنت الوزارة بالمقابل أن تدخلها في المدارس الخاصة منحصر بالنواحي التربوية والتعليمية ولا سلطة لها عليها فيما يخص تسجيل التلاميذ!.
مما تقدم ينذر باستمرار رحلة معاناة الأولياء في السنين القادمة بإيجاد مقاعد لأبنائهم في المدارس الأقرب إلى سكناهم والأنسب لقدراتهم المادية، ويضع مستقبل الأبناء في خانة المجهول، والأجدر بوزارة التربية مع هذا الحال فرض إجراءات جديدة لعملية تسجيل التلاميذ تساوي فيها فيما بينهم بحيث يتم التقيد بمواعيد التسجيل التي تبدأ عادة بعد صدور نتائج الامتحانات وبحيث يكون المعيار في القبول هو المعدل العام والسكن الأقرب إلى المدرسة وليس أي اعتبارات أخرى.

هنادة سمير
التاريخ: الأربعاء 26-2-2020
الرقم: 17203

آخر الأخبار
قادمة من ميناء طرابلس..الباخرة "3 TuwIQ" تؤم  ميناء بانياس "الزراعة الذكية"  للتكيّف مع التغيرات المناخية والحفاظ على الثروات   "التربية والتعليم": مواءمة التعليم المهني مع متطلبات سوق العمل إجراءات خدمية لتحسين واقع الحياة في معرّة النعمان من قاعة التدريب إلى سوق العمل.. التكنولوجيا تصنع مستقبل الشباب البندورة حصدت الحصّة الأكبر من خسائر التنين في بانياس  دعم التعليم النوعي وتعزيز ثقافة الاهتمام بالطفولة سقطة "باشان" عرّت الهجري ونواياه.. عبد الله غسان: "المكون الدرزي" مكون وطني الأمم المتحدة تحذِّر من الترحيل القسري للاجئين السوريين الجمعة القادم.. انطلاق "تكسبو لاند" للتكنولوجيا والابتكار وزير العدل من بيروت: نحرز تقدماً في التوصل لاتفاقية التعاون القضائي مع لبنان "الطوارئ" تكثف جهودها لإزالة مخلفات الحرب والألغام أردوغان: اندماج "قسد" بأقرب وقت سيُسرّع خطوات التنمية في سوريا "قصة نجاح".. هكذا أصبح العالم ينظر إلى سوريا علي التيناوي: الألغام قيد يعرقل عودة الحياة الطبيعية للسوريين مدير حماية المستهلك: تدوين السعر مرتبط بالتحول نحو مراقبة السوق الرابطة السورية لحقوق اللاجئين: مخلفات الحرب تعيق التعافي "تربية حلب" تواصل إجراءاتها الإدارية لاستكمال دمج معلمي الشمال محافظ إدلب يلتقي "قطر الخيرية" و"صندوق قطر للتنمية" في الدوحة "تجارة دمشق": قرار الاقتصاد لا يفرض التسعير على المنتجين