كل الحب للشعب الصيني..!

بينما الحافلة البيضاء تقلنا باتجاه مبنى السفارة الصينية بدمشق، كنا نسترجع ما اختزنته ذاكرتنا من معلومات عن الحضارة الصينية التي تمتد منذ خمسة آلاف سنة, الأفكار كانت تأتينا لترمم حاضرا يشغلنا، بينما النقاشات الثنائية او الجماعية تأخذ منحى آخر، وهي تتحدث عن فيروس الكورونا، معتبرين اياه نحن السوريين مجرد حالة طارئة ستتغلب عليها دولة الصين التي وقفت معنا في شدتنا، ومن واجبنا أن نرد لها مافعلته.. ولو بزيارة تضامنية..
زيارة نعلن عبرها أننا بالقرب منهم، وعلى تماس مباشر مع آلامهم..
أبواب السفارة مفتوحة تنتظرنا، وهاهو الحارس يتحدث العربية (أهلا وسهلا) يقولها مرحباً.. الجهاز الذي يقيس حرارة أجسادنا جعلنا جميعاً نشعر بالاطمئنان..
دخلنا إلى الغرفة الأنيقة الصغيرة، ضمتنا جميعاً.. بضع كلمات مقتضبة من وزير الإعلام الأستاذ عماد سارة، بدت تبلسم الأجواء.. سفير الصين فيونغ بياو بدا متاثراً باللفتة الانسانية..
ربما أكثر ماحرك الأجواء باتجاه عاطفي..هو ذلك الفيلم القصير المهدى الذي أنتجته وزارة الاعلام، صور متلاحقة يتخللها صمت عميق، لقطات انسانية مكثفة على إيقاع موسيقي هادئ، لنرى عبر مشاهدها الأولى كيف يتعامل الصينيون مع (الفيروس) كيف يتعاضدون، يكافحونه، علميا، يتخذون سبل الحماية، ولكن مشهد الابنة والأم المصابة جعل الدموع تترقرق في عيوننا..
عبارات التحية والتعاضد مع الشعب الصيني الذي حفل بها الفيلم القصير، انتهت بجملة قلناها جميعاً في قلوبنا قبل أن يرددها لسان وزيرنا: «كل الحب للشعب الصيني»..
حين التقطنا الصور التذكارية أمام مبنى السفارة، وقفنا إلى جانب بعضنا البعض..كأننا نعلن تخفيف أثر المحن ونتائجها..
حين مشينا مسافة قليلة إلى الحافلة، بدأت خيالات صور لاتنسى، تتردد قرب مخيلتنا، فيها شيء ضبابي أبيض.. لايمكن التكهن بالمستقبل، لكننا نكون أقوى معاً.. حتى لو كانت المواجهة مع فيروس لعين يغزو أجسدنا ليدمرها!!
سعاد زاهر

soadzz@yahoo.com

 

التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية