تشهد ألمانيا كغيرها من الدول الغربية حالة من الاستنفار والقلق الأمني مع تنامي خطر اليمين المتطرف الذي أخذ يتغلغل في الجغرافيا الألمانية، نتيجة ارتداد الإرهاب الذي تغاضت عن جرائمه.
وفي هذا الإطار كشف وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر من جديد أن الخطر الأكبر حاليا في ألمانيا يصدر من التيار اليميني, وأكد زيهوفر أمس في البرلمان الألماني «بوندستاج» أن التطورات الحاصلة من جانب الشبكة الإرهابية اليمينية «إن إس يو» الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض، حتى اليوم توضح أن حالة التهديد من قبل التيار اليميني المتطرف في بلدنا تعد كبيرة للغاية ولا يمكن التغاضي عنها بأي شيء.
وأضاف زيهوفر أن العنف يبدأ بتعنيف لغة الخطاب، ودعا إلى الانضباط والاعتدال في استخدام اللغة، وأشار إلى الأحداث العنصرية الأخيرة في ملاعب كرة القدم في الفترة الأخيرة، وأوضح أنه كان على اتصال مع رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم من أجل استيضاح كيفية مواجهة مثل هذه التجاوزات.
ولفت زيهوفر إلى الزيادات الأخيرة في الأجهزة الأمنية، وقال: إننا لا نكافح المواطنين العامة، إننا نكافح المجرمين، وأضاف أن ذلك بحاجة لدولة قوية.
وفي السياق نفسه يذكر أن رجلا ألمانيا 43 عاما قتل تسعة أشخاص ذوي أصول أجنبية وأصاب آخرين في اثنين من مقاهي الشيشة في مدينة هاناو بولاية هيسن غربي ألمانيا في مساء يوم 19 شباط الماضي. ويشتبه أنه قتل أمه أيضا في المنزل، ثم انتحر، وبحسب المعلومات المتوافرة حتى الآن ووفق زعمهم، فإن الجاني المشتبه به كان لديه ميول عنصرية وكان مريضا نفسيا أيضا.
وكالات -الثورة:
التاريخ: الجمعة 6-3-2020
الرقم: 17210