أردوغان واجترار الفشل

لا يترك رئيس النظام التركي رجب أردوغان مناسبة أو فرصة إلا ويستغلها ميدانياً لجهة تعزيز وجود قواته المحتلة في الأراضي السورية، ودعم مرتزقته من الإرهابيين، أو سياسياً لجهة المماطلة واللعب على الوقت لعرقلة أي حل للأزمة في سورية سواء أكان سياسياً أم عسكرياً.
أردوغان الذي ذهب إلى موسكو في الخامس من الشهر الحالي مستجدياً مخرجاً لورطته في إدلب، فكان الأمر باتفاق «موسكو»، لم ينفذ من ذاك الاتفاق أي شي وعلى قائمة البنود فتح طريق حلب-اللاذقية، بل استغل الاتفاق لتصعيد الوضع في إدلب، والدفع بمرتزقته الإرهابيين لقطع الطريق الدولي وتهديد الدوريات الروسية، والتي فضل النظام التركي على ما يبدو أن يكون وحيداً عليها من خلال تسيير دورياته منفرداً حيناً، واستغلال الاتفاق لتحويل الطريق إلى ممر لقوافله العسكرية الإرهابية لإدخال المزيد من حشوده المحتلة أحياناً أخرى، وهو ما كان مؤخراً عندما أدخل عشرات الآليات من معبر كفرلوسين ليبلغ مجمل ما أدخله ذاك المحتل منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 1440 آليةً، بالإضافة لآلاف الجنود.
يتحرك الاحتلال التركي في محافظة إدلب وسط مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية، كما تفعل الأخيرة في مناطق تواجد الاحتلال، لتسقط بذلك جميع المسرحيات التي يحاول رئيس النظام التركي إخراجها.
هي مسرحية كل أهدافها التغطية على المشروع الإخواني العثماني الذي يسعى أردوغان من خلاله إعادة السلطنة البائدة، وما هروب أردوغان من اتفاق إلى آخر إلا محاولة لشراء الوقت، علّه يصل في وقت ما إلى التمكن بالغدر لفرض شروطه، والأيام منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية أثبتت استحالة ذلك، فالأيام وعبر تسع سنوات تسجل تقهقر المشروع الأردوغاني بفضل صمود وانتصار الجيش العربي السوري.

منذر عيد
التاريخ: الاثنين 23-3-2020
الرقم: 17222

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري