عامر ياغي- ثورة أون لاين:
ليس الشديد بالاستهتار والاستخفاف والتهاون والتساهل وعدم المبالاة، وإنما الشديد الذي يحسن ويجيد “فن” مواكبة حزمة القرارات الحكومية المتلاحقة، وسلة الإجراءات المتسارعة التي لا بوصلة لها إلا كسب الرهان الصحي الجماعي، والخروج من هذه المحنة بأقل أقل خسائر ممكنة، من هذا الوباء الخطير “فيروس كورونا” العابر للقارات.
ما جرى ويجري وسيجري في قادمات الأيام أو الساعات القليلة القادمة، من استنفار حكومي عالي المستوى، ومن سرعة في اتخاذ الإجراءات الوقائية – الاحترازية، لا يعكس إلا أمراً واحداً لا ثاني له، هو الحرص الكبير والاهتمام الذي لا حدود له بصحة وسلامة المواطن والأسرة والحي والمنطقة والبلدة والمدينة من شبح لعنة انتشار هذا الفيروس المستجد، الذي لم يدخل أو ينتشر في بقعة جغرافية على امتداد المعمورة، إلا وحلّت فيها الإصابة والموت.
المسألة عزيزي المواطن لا علاقة لها فقط بربط الاحزمة، وببقائك في المنزل، والحد من مظاهر الازدحام، والتخفيف ما أمكن “ضمن الحدود الدنيا” من الحركة والتنقل داخل ومن وإلى المدن والأرياف، وإنما هي في المقام الأول والأخير مسألة أمن وطني بامتياز مرتبط بصلة لا تقبل التجزئة على الإطلاق بصحة وسلامة وأمن المواطن والمجتمع والدولة بشكل عام وخاص على حد سواء، وبتأمين وسائل وأسباب عيشك الكريم، ودوام صحتك وعافيتك، التي رصدت لها الدولة حتى تاريخه مئة مليار ليرة سورية، في محاولة منها للتصدي لهذا الفيروس ومنع تفشيه وانتشاره.
هذا كله وغيره يحتم علينا جميعاً ودون استثناء، رد التحية بمثلها أو بأحسن منها “وهذا ممكن جداً ومتاح” ، من خلال تجاوبنا وتفاعلنا الإيجابي طبعاً مع الحدث الذي أقل ما يمكن وصفه بالخطير جداً.. وعليه فإن المسؤولية في هذا الظرف الدقيق والحساس مشتركة وجماعية.
لتصلكم صورنا وأخبارنا بسرعة وسهولة انضموا لقناتنا على تيليغرام
https://t.me/thawraonlin