حديث الناس- اسماعيل جرادات
يبدو أن تجار الأزمات هم أخطر بكثير من هذا الوباء الذي تعمل الدولة جاهدة للتصدي إليه، بكل الوسائل المتاحة.
الغلاء والأسعار كل يوم هي في ارتفاع، حتى في صالات السورية للتجارة وللمواد المتوفرة لديها، هذه المواد التي بدأت تنفذ، ولا نبالغ إذا ما قلنا أن الكثير من العائلات باتت تشتري خضرها (بالحبة)، وربما هناك الكثير من العائلات أصبحت مسألة شراء الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء من منسياتها .
وهنا نتساءل : مؤسسات التدخل الإيجابي وجدت لتحل مشاكل الناس الفقراء، من خلال وجود المادة المطلوبة، فهل تؤدي دورها المطلوب؟ إذا ما علمنا أن الكثير من الناس كانوا يعتمدون على شراء احتياجاتهم يوم بيوم وحسب مدخولهم، وهم في ظل الأزمة الكورونية فقدوا هذا المدخول.
نعود لنقول: إن ما يفعله تجار الأزمات من ارتفاع في أسعار المواد التموينية إنما يشكل خطراً أكبر من وباء كورونا، هذا الوباء الذي نعتقد أن الحكومة تتصدى له لحظة بلحظة، لكن غلاء الأسعار الذي لم يعد يطاق، فمن ينزل إلى الأسواق ليشاهد حالة الغلاء غير المبرر؟ وهو غير مبرر بالمطلق.

السابق