ثورة أون لاين-رويدة سليمان:
في محل لبيع الخضار،وبحكم ضرورة البعض لجلب حاجياتهم قد يزدحم المحل بالناس ومن مختلف الأعمار ،مما يحبط أي اجراء أو اجتهاد حكومي لمنع التجمعات التي تؤدي إلى انتشار عدوى فيروس الكورونا وليست القصة أو الغصة هنا على أهميتها ،ولكن أن يدلي أحدهم بدلوه دون معرفة فقط(قال عن قيل )لينفي تصريح وزارة الصحة التي تؤكد خمس إصابات،ويتبجح بأرقام غير واقعية ولينقلها الآخر أضعاف مضاعفة على واتسه والثالث يضيف عليها من وهمه المزيد،تلك هي المشكلة التي ما زلنا نعاني منها تحت عنوان (شائعات).
ومن غريب ما نرى عند بعض الأسر الإكثار من أكل كميات كبيرة من الطعام بغرض تحصين الجسم ضد الكورونا وتقوية المناعة متناسين أن البطنة والنهم هما سبب أمراض لا حصر لها غافلين عن حقائق علمية طبية تعتمد التقصي والتجارب والملاحظة الدقيقة التي تؤكد أن الغذاء الجيد ليس ما لذ طعمه وغلا ثمنه بل هو الغذاء المتوازن المنوع الذي تتوافر فيه العناصر الأساسية لنمو البدن وتعافيه.وتبقى قصة عشوائية تناول الأدوية والمسكنات استنادا إلى خبرة الآباء أو إستشارة صيدلاني أو نصيحة جارة هي الأخطر على صحتنا اليوم في ظل انتشار سريع لعدوى فيروس يصعب ضبطه أو السيطرة عليه ولا يقصر إعلامنا بوسائله كافة بالتحذير من تناول هذه الأدوية وخصوصا(دواء السعال)و بات الكثيرون يكافحون به (إنفلونزا)اعتادوا على أعراضها ومعالجتها دون دراية ومعرفة بما يعانونه من مرض قد تستفحل آثاره بتناول هذا الدواء أو ذاك دون إستشارة طبيب مختص.
من أهم بنود” الوقاية خير من العلاج” أخذ المعلومات من مصادرها الآمنة والتعامل مع قرارات الحكومة بمنع التجول والتزام الحجر المنزلي بجدية لمواجهة وباء عالمي .
مهمتنا الإعلامية تقتضي الإشارة إلى السلوكيات الخاطئة السلبية وإن كانت لقلة قليلة والتزام الكثيرين بيوتهم وخلو الحارات واﻷزقة والشوارع والأسواق وهدوء المدن بعد السادسة مساء يدلل على وعي المواطن ..وعي نراهن عليه للسيطرة على الكورونا وضبط عدوى الإنتشار.
التالي