ديب علي حسن ..
يتسمر العالم حول وسائل الإعلام بألوانها كافة متابعاً مستجدات انتشار الفايروس المسمى كورونا.. عدّاد الانتشار كل لحظة في ازدياد.. ومع كتابة هذه السطور والانتهاء منها سيكون الرقم قد تضاعف إصابات ووفيات..
اللافت في هذا الضجيج الإعلامي تلك الحقائق التي لم يكن الكثيرون في العالم يرونها أو يكشفون عنها.. لكن الواقع عراهم.. بدءاً من كذبة حقوق الإنسان إلى التباكي على المجتمعات ومن ثم المتاجرة بها…
الولايات المتحدة الأميركية التي تتصدر قائمة الإصابات والوفيات بهذا الوباء بدت على حقيقتها، فلا نظام صحي ولا ضمان اجتماعي حقيقيان.. بل صخب إعلامي وتسويق الأكاذيب الإنسانية التي يدعون الدفاع عنها…
ويستمر ترامب في الكشف عن حماقاته التي أثارت غضب حتى المقربين منه.. فهو ماض بأكاذيبه والابتعاد عن البحث عن حلول لما يفتك بأميركا ناهيك بوقاحته وإدارته من خلال فرض المزيد من العقوبات على من لا يمضي بركبهم..
وفي سجل خزيهم احتجاز آلاف السوريين في مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة في الأحوال العادية، فكيف بمثل هذه الظروف؟..
وفي تركيا يمضي النظام التركي بالكشف عن كل ما تبقى من ستر له ولو كان صغيرا من خلال دعمه الإرهاب والقرصنة التي يقوم بها ومصادرة المعدات الطبية وتحويلها للكيان الصهيوني..
وفي فرنسا تجلت العنصرية بما أعلنه أحد المسؤولين من خلال دعوته لتجريب اللقاحات على الأفارقة قبل الأوروبيين.. نزعة العنصرية والتنمر لم تتغير..
كورونا ليس الفايروس الأخطر بل هو الكاشف لكل الموبقات والفظائع التي تتعرض لها البشرية باسم حماة حقوق الإنسان وما في أكاذيب الغرب..
نحتاج إلى لقاحات تحيي القيم والمبادئ، التي لو كانت موجودة أصلاً بشكل فعلي لما كانت البشرية تعيش هذه اللحظات من الترقب والخوف والقلق.. الأمر أبعد من فايروس مرضي.. إنه فايروس التضليل والكذب والنفاق العالمي…