الاستنفار الوقائي

المناشدات والإرشادات التي تطلقها جميع الجهات المختصة وعلى وجه الخصوص المتعلقة بضرورة الحجر المنزلي وعدم الخروج إلا للضرورة والحاجة، يأخذها البعض باستخفاف واستهتار، ويعتبرها مجرد كلام و(حكي) لا يقدم ولا يؤخر في عملية مواجهة فيروس كورونا الذي انتشر على امتداد الكرة الأرضية.
هذا الاستهتار دفعت ثمنه غالياً دول وشعوب، ولا تزال، فيما اتعظت أخرى واعتبرته درساً بليغاً وأخذت بالأسباب الموجبة.
قد يسأل ويتساءل الكثيرون: لماذا هذا الإلحاح والتشدد في عرض وشرح هذه الإرشادات والتوجيهات إلى الحد المبالغ به كثيراً؟! ولماذا كل هذا الحرص على أن تجد تلك الإجراءات آذاناً صاغية؟! وأسئلة أخرى عديدة تصب في الاتجاه ذاته، وهذا أمر طبيعي جداً.
فلو دققنا وفكرنا بذلك بحكمة وعقلانية لتوصلنا إلى الجواب الشافي الذي يقطع الشك باليقين، ويختصر جميع الأسئلة ويوصلنا إلى الغاية والهدف الذي يسعى الجميع لبلوغه، ألا وهو الوقاية من أن تتسع دائرة هذا الوباء، وبالتالي محاصرته لنتمكن من القضاء عليه، أو في الحد الأدنى الحد من انتشاره.
إن المتابع لمسار الأحداث والوقائع والأوضاع منذ ظهور هذا الوباء حتى الآن يلاحظ أنه تم رصد ميزانيات ضخمة جداً لمحاربته، كما أن هناك أولويات عديدة وخطط وبرامج وسياسات تم تأجيلها وحتى شطبها ليحل محلها أولوية وقف انتشار هذا المرض.
فإذا كانت ميزانيات الدول ومواردها وكوادرها البشرية قد استنفرت وأعلنت حالة الطوارئ فجأة ومن دون سابق إنذار، فإنه علينا نحن بني البشر إعلان حالة الاستنفار الوقائي الذي إذا قيس بالتكاليف والإجراءات والبرامج والخطط فإنه ليس بنفس المعايير بل لا تجوز هنا المقارنة، لأنه بكل تأكيد أكثر فعالية ونتيجة، ولا يحتاج إلا إلى اتباع بعض الخطوات والنصائح بتكاليف بسيطة جداً وسلوكيات يومية منزلية وحياتية تقي الجميع.
من هنا نعود ونذكّر بأهمية إصرار وإلحاح وتأكيد جميع المعنيين والمختصين لمواجهة فيروس كورونا، فالوقاية غير العلاج وبتعبير أوضح وأدق شتان ما بين الاثنين.

حديث الناس- هزاع عساف

آخر الأخبار
تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟