بالتزامن مع الجهود الحكومية وفي إطار مبدأ التكافل الاجتماعي والمساندة وتقديم الدعم، انطلقت مبادرات أهلية عديدة للمساندة وتقديم الدعم في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد /كوفيد 19/.. وتأتي هذه المبادرات في إطار السعي للتكامل مع الجهود الحكومية للعبور من هذه الجائحة والتضافر مع الاستجابات المجتمعية لعبورها، وبأقل قدرٍ من الخسائر، وبخاصة بالنسبة إلى الفئات التي تعتبر الأكثر تضرراً..
مبادرات متعددة ومتنوعة أطلقها المجتمع الأهلي بالتعاون مع الوحدات الإدارية في مختلف المحافظات لخدمة المواطنين وتخفيف أعباء تأمين الاحتياجات اليومية في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي للفيروس، بالإضافة إلى مبادرات أخرى على نطاق المحافظات هدفها خلق حالة من التعاون والمؤازرة للجهات المعنية في تنفيذ الإجراءات الاحترازية والخدمية.
حملت المبادرات عناوين كثيرة وانطلقت في مختلف المحافظات استجابة لاحتياجات المواطنين في ظل الإجراءات الاحترازية، متضمنة شراء الخضار من المزارعين وبيعها في القرى الريفية البعيدة بأسعار منافسة، وتوزيع سلات غذائية وصحية، وكذلك توزيع الخبز مجاناً وإيصال المواد التموينية إلى منازل المواطنين، إضافة إلى حملات التعقيم والتنظيف للأسواق والطرق والساحات العامة والأحياء، وتصنيع الكمامات وفق المواصفات الصحية.. والأهم نشر الوعي بين المواطنين وحثهم على البقاء في منازلهم حرصاً على صحتهم.
المبادرات عكست وعي السوريين وتحملهم مسؤوليتهم المجتمعية في مختلف الأوقات.. جهود الشباب التطوعية التي ترسخ قيم وتقاليد السوريين في تعاضدهم وتعاونهم في أيام المحن والشدائد، ومساهمتهم الفاعلة في خدمة المجتمع وانطلاقاً من الواجب الوطني تجاه بلدنا وشعبنا.
تعزز المبادرات الكثير من قدرات الأشخاص المبادرين وتشكل خطوات إيجابية لتطوير حس المسؤولية الفردية تجاه المجتمع والوطن، ولتحفيز روح المبادرة الجماعية إجمالاً، وتعطي الأشخاص القدرة على الالتزام وتحمل المسؤولية، ولاسيما أن نجاحها هو الهدف الأساسي الذي يسعون للوصول إليه.
نحن بحاجة لنشـجّـع بعضنا.. نشـد على أيدي بعضنا البعض.. من أجل انتصارنا على الوباء.
وبالتالي فإن للكلمة وقعها على الجميع ممن يقومون بواجبهم..
أروقة محلية- عادل عبد الله