العالم ينتظر(القيامة).. وترامب يسلح كورونا!!

هو عيد القيامة ينتظر أجراسه.. من حوّل العالم الى مغارة لصوص.. مغارة قتلة؟! واستبدل طقوس الأعياد بدروب آلام طويلة ..بعيدة ..عن يوم فصح موعود ..؟!
يفيض النور من كنيسة القيامة ويشعل العالم شموع الرجاء .. أن ننهض من موت الوباء .. لكن يهوذا الأميركي لايزال طليقاً يبيعنا( بثلاثين من الفضة ) ومئات من الصفقات التجارية والانتخابية .. يعزلنا عن قبلة الأحبة بالفايروس … وقبلة خيانته تأكل وجنتي العالم ورئتيه بأسنان كورونا وأنياب ترامب .. إسرائيل أيضاً توغل في مسامير الصلب .. في فلسطين والجولان..
في الأرض المحتلة .. تلك المقدسة .. بات درب الجلجلة مؤلماً أكثر.. يوم يواجه الفلسطينيون والجولانيون نتنياهو وكورونا معاً ..الكيان الصهيوني يضرب بالرصاص والفايروسات تلك الصدور المقاومة، ومن يرفع هوية الوطن لاعلاج له ولاكمامة ..كيف يسكت العالم عن عنصرية نتنياهو الممزوجة بالكورونا يوم يحتل الأرض ويضع الحواجز على طريق أي نجدة صحية لأهلها.
(النداءات الإنسانية) خجولة في المنظمات الأممية على حدود الجولان السوري المحتل لا تعلو لتحرج أذن الكيان، بل بقيت عند طبقة المسموح الأميركي في مخيمات اللاجئين لتتسول الدول المجاورة على معاناتهم!!
أليست كورونا جائحة عالمية.. كيف تتحكم الخرائط السياسية والمصالح بمكافحتها!؟.
كورونا.. فايروس بات يحمل تركيبة سياسية.. العالم ينتظر الترياق، وترامب يترقب أرباحه من كل هذه الفوضى الصحية … نوع آخر من (الفوضى الخلاقة).. و(التحرير) أيضاً تحت شعار فك العزل .. ألم تسمعوا الرئيس الأميركي بالأمس وهو يقول: إنه يريد تحرير الولايات المتحدة الأميركية من الإغلاق .. الرجل ذهب إلى حد إخراج تظاهرات مسلحة بعد تغريدته العجيبة تنادي عش حراً أو مت!؟.
الحملة الانتخابية لترامب أهم من أرواح الأميركيين، فهل سيبالي بأرواح الآخرين من شعوب الأرض!؟.
ترامب يريد فتح الأبواب التجارية فوق أكفان الجميع ..ويغسل يديه من كورونا باتهام الصين!.
انخفاض طفيف في عداد الموتى حول العالم .. بات مؤشراً على فك العزل! .. لا موعد مع اللقاحات والعلاجات خارج الحسبان.. التخبط في أميركا هو المؤشر إلى أن العالم مصاب بداء ترامب.
المفارقة العجيبة ..المفارقة الوقحة!! ..عندما كان يُقتل إرهابي في سورية كانت الدول الغربية تستنفر برمتها للتحقيق بموته، يفزع له التحالف الستيني بينما لا تحالف طبياً عالمياً ضد وباء كورونا ولا غيرة أنسانية لعداد الموت القائم .. فجأة بات جميع الغرب قدرياً!!.
الأكثر عجباً هو السخاء الأميركي على منظمة (الخوذ البيضاء) ومسرحياتها في سورية، بينما ينسحب ترامب اليوم من منظمة الصحة العالمية!! ويقطع تمويل الأونروا.
بل يستمر التاجر الأميركي في عقوباته على الدول، يحاصرها حتى في علب الدواء والهواء.. ويستغل كورونا لتهديد الصين مجدداً به، يمرر الرواتب والتدريب وكل المعدات اللوجستية إلى مرتزقته من قسد في شرق الفرات.
عندما أعلن البنتاغون تقييد حركة جنوده جراء الوباء بقيت قوافل احتلاله في شمال شرق خارج قراراته.. يبدو ترامب كالفايروس لاعلاج سياسياً له، والمقاومة وحدها كفيلة به.
فالمقاومة الشعبية باتت تطرده وتعقم أجواء القامشلي والحسكة من مرور جنوده.. وربما في العيد القادم سيكون الاحتفال أكبر.. فالجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية التي طردت الإرهاب قادرة على طرد أرتال ترامب ومعه أردوغان أيضاً.
بالمناسبة.. السلطان العثماني وجد بكورونا هو الآخر وصفة سحرية سياسية لتأزمه الداخلي .. وإجراءاته الاحترازية بمعايير مزدوجة استثنت معارضيه والصحفيين من قرار إفراغ السجون … زعيم المعارضة- أكد أن نهاية السلطان قريبة… ربما ينقلب سحر كورونا على سحرته!!.

 عزة شتيوي

آخر الأخبار
المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين" تطوير صناعة الأسمنت محلياً.. أولوية لإعادة الإعمار استعراض أحدث التقنيات العالمية في صناعة الأسمنت وتعزيز الشراكات الانتخابات التشريعية خطوة راسخة في مسار بناء الدولة الحديثة تعزيز الوعي الديني وتجديد الخطاب الدعوي.. تبادل الخبرات في المجالات الدعوية والتعليم الشرعي مع السعودية مهرجان "ذاكرة القدموس" للتراث اللامادي يختتم فعالياته الانتخابات البرلمانية.. آمال بتغيير النهج التشريعي وترسيخ الشفافية سوريا تشارك باجتماع مجلس إدارة الاتحاد العربي الرياضي بالقاهرة      تطلع أردني لتدريس مهن الطيران في سوريا يفتح آفاقاً جديدة   "سوريات" يسقطن الحواجز ويعملن سائقات "تكسي"  مستقبل سوريا يُنتخب.. والشمال يشهد البداية صيانة طريق أتوستراد اللاذقية- أريحا عودة 70 بالمئة من التغذية الكهربائية لمدينة جبلة وقفة تضامنية لأهالٍ من درعا البلد مع غزة "الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي