الكمامات على وجوههم، والكفوف بلونيها الأزرق والأبيض، مواقع التصوير اعتمدت رش المعقمات على مرتاديها.. من ممثلين وفنيين..
على هذا النحو تأتي بعض الصور القليلة من مواقع التصوير التي وجدت حيلة ما، لكيلا تطفئ أنوار استديوهاتها، مبتعدة عن المخاطرة الصحية إثر جائحة كورونا، فهاهي مسلسلات قليلة نجت من حظر التجول الدرامي الذي عانت منه مسلسلات كثيرة، أوقفت تصويرها، بينما هناك العديد من المسلسلات نجت.
بعض مضي وقت على الوباء، تحاول بعض المسلسلات تشغيل كاميراتها مجدداً، ولكن تلك التي لم يتبق لها سوى مشاهد قليلة، لن تكون عودتها سهلة، فهي تحاول التأقلم مع معطيات وضع جديد، ستؤثر تفاصيله على كواليس العملية الدرامية، وبالتأكيد فإن روحاً فنية أخرى ستغلف تلك الأعمال.. كيف ستؤثر هذه التغيرات على العمل، على أداء الممثلين.. وصناع العمل ككل… سنتابعه بعد أيام قليلة؟!.
ما أن تبدأ تلك المسلسلات التي تعرض شاراتها حالياً، على محطات عديدة، وحينها نعرف أي الأعمال نجت، وأيها توقفت…
ونحن بالانتظار.. تساؤلات عديدة نطرحها، ترى كيف سيتعايش جمهور بدأ يدرك أن الحياة ما قبل الوباء مختلفة كلياً، عما بعده..؟!.
كيف سيستقبل مسلسلات صيغت قبل هذا الانقلاب العالمي..؟.
كيف سنندمج معها، ونحن نحاول التأقلم، مع وباء بدل تفاصيل حياة عشناها دهراً وهانحن نلفظها.. بلا رجعة..
دراما لم تتمكن باللحاق بهذا التسارع كله، هل ستتمكن من تهدئة المشاهد وجذبه، وهل ستتمكن من كسب مزاجه…؟!.
رؤية- سعاد زاهر