الثقافة: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لترسيخ الهوية الحضارية و عرض الانتاج المسرحي و الفني و السينمائي
ثورة أون لاين:
تنفيذاً للإجراءات الحكومية المقررة على صعيد الوقاية من فيروس كورونا واتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل معه، وحرصاً على السلامة العامة..
قامت وزارة الثقافة بتعليق نشاطاتها الثقافية التي تتطلب احتكاكا مباشرا بالجمهور، ولكنها، وحرصا منها، في ظل تلك التغيرات، على مواصلة تزويد الجمهور الكريم بكل منتجات الأدب والفن في بلدنا، وترسيخ هويتنا الحضارية، فقد عمدت إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى الجميع عبر صفحة الفيس بوك وقناتي اليوتيوب والتلغرام، وصفحة الانستغرام، وتقديم المهرجانات التي أقامتها الوزارة في جميع المحافظات السورية، والافلام التي أنتجتها المؤسسة العامة للسينما والعروض المسرحية التي اطلقتها مديرية المسارح والموسيقا، ومجموعة حفلات أحيتها دار الأسد للثقافة والفنون. كما قامت، عبر الوسائل المذكورة، بإطلاق معرض فن تشكيلي افتراضي لأهم اللوحات المقتناة من قبل مديرية الفنون الجميلة، وتحميل الكتب الإلكترونية التي أصدرتها الهيئة العامة السورية للكتاب.
ونظرا لتوقف المراكز الثقافية، ضمن الظروف الحالية، عن العمل وتعليق نشاطاتها، فقد قدمت الوزارة عرضا مباشرا لمجموعة من الأمسيات الشعرية والقصصية التي أقامتها هذه المراكز الثقافية في مختلف المحافظات. وقدمت مديرية تعليم الكبار مبادرة للتعليم عن بعد عبر مقاطع فيديو تعليمية، كما أتاحت للأطفال أن يشاركوا الجمهور مواهبهم بإرسال لوحات وقصائد وعروض مسرحية عبر مديرية ثقافة الطفل ومجلتي اسامة وشامة.
هذا النشاط الذي تقوم به وزارة الثقافة ليس غريبا وليس جديدا عليها، فهي تسعى دائما لاستغلال كل وسيلة لإيصال إنتاجها إلى أعرض صفوف الجماهير، ولكن الظروف الصحية الحالية التي تمر بها بلدنا أملت على الوزارة أن تضاعف جهودها، وتكثف مساعيها، كي تظل على تواصل لا ينقطع مع محبي ومتابعي الإنتاج الثقافي السوري.