احتياجات ساحلية..

على اختلاف أشكال وتشكيلات الطبيعة ولوحاتها في الساحل السوري إلا ان المشهد العام يعكس تدني سوية الخدمات المقدمة للمنطقة السياحية الاولى في سورية، فالطرقات تشبه في حالها كل شيء إلا ما يتصل باسمها، والبنى التحتية مهترئة بحاجة لترميم عاجل أو إنشاء مجدداً..

كيف لتلك المناطق أن تنمو سياحياً لمصلحة البلاد أولاً ومصالح قاطنيها كجزء من التنمية المستدامة ثانياً.. إن كان طريق يوصل إلى منطقة خلابة غير موجود وإن وُجد فالسير يتحول إلى رحلة تفادي الحفر والفوالق القاطعة له، في حين يوجب العقل والمنطق أن تكون الطرقات أولاً وآخراً في افضل حالاتها كعصب حيوي لمباشرة أي مشروع استثماري او نشاط سياحي..

أما الإنارة الطرقية فحدّث ولا حرج.. ففي مدينة مثل القرداحة يربح الظلام معركته يومياً ضد السكان في غالبية الشوارع ما يجعل التنقل مهمة شاقة وبالأخص في شتاء المدينة ذات المعدل المطري الأعلى في سورية رغم وجود حل رائع وممكن التنفيذ والتعميم في كل أرياف سورية..

إن كانت الطرقات مسؤولية المحافظة ولا شك فالإنارة الطرقية ليست مهمة الكهرباء بشركاتها بل هي مهام الإدارات المحلية بموازناتها، وبما يقدم لها من حصص المنح التنموية، لجهة إمكانية استعمال الأعمدة الموفرة للطاقة بمدخراتها الكبيرة التي تتيح الإنارة ليلا ولساعات ممتدة تبعاً لكون الساحل من المناطق المشمسة دون إعاقة من بناء أو برج في وجه بطارية الادخار..

هي تجربة نجحت في محافظات قريبة من اللاذقية وبعيدة عنها كجزء من المنح السابقة التي قدمت وبوشر العمل بها خلال السنتين الاخيرتين، ناهيك عن إمكانية اللجوء إلى حلول أخرى كاعتمادات الخطة الإسعافية للإعمار والتي تتيح تطوير او إنشاء البنى التحتية في مناطق تحتاجها بشدة..

لم تعد المسألة رفاهية ولم تعد قاصرة على أهالي المناطق الساحلية بل بات الأمر يتعداها بعد تضاعف أعداد السكان نتيجة موجات النزوح إلى الساحل من المحافظات التي عاث فيها الإرهاب إجراما وتخريبا ما يفرض المزيد من استهلاك البنى التحتية الهشة أصلاً..

لا بد ان تكون هذه النواحي مشمولة بالإنشاء والترميم مجدداً لتتلاءم مع “سورية ما بعد الحرب” لاسيما انها غابت كثيراً خلال فترة “سورية ما قبل الحرب”.

الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
إنزال أول كابل بحري دولي يربط سوريا  بالعالم  سوريا تعزز موقعها الاستثماري في "مبادرة مستقبل الاستثمار 2025" بالرياض   الدواء السوري يعود إلى الواجهة   دعم منظومة مياه الشرب في بصرى الشام بدرعا   مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة