تصدي وسائط دفاعنا الجوي على الفور للصواريخ الإسرائيلية المعادية التي استهدفت ريف دمشق وإسقاط أغلبيتها، كان أبلغ صفعة يتلقفها العدو الإسرائيلي، فلا هو حقق أياً من بنك أهدافه الإجرامية التي توهم إمكانية بلوغها، ولا استطاع أن يؤثر على صمود السوريين وعزيمتهم.
توقيت العدوان الإسرائيلي، وتحديداً خلال ساعات الحظر الكوروني، لم يكن هكذا مصادفة، بل إن ما يمكننا الجزم به هنا هو أن خيال الإسرائيلي المريض جعله يتوهم بأن توقيت عدوانه هذا قد يمكنه مما عجز عنه في كل محاولاته العدوانية الماضية.
ولكن الرياح الميدانية لم تجرِ بما تشتهي صواريخ العدو الإسرائيلي، بل على العكس تماماً، تكبد العديد من الخسائر، ليكون عدوانه هو عدوان البائس المهزوم، فسواء في جنح الظلام، أو حتى في وضح النهار، بالعدوان المباشر، أو عبر أذرع الارتزاق الإرهابية، فإن النصر السوري كان وسيبقى عنوان كل المراحل والجولات وعلى مر التاريخ والأزمنة.
ويبقى السؤال: ألم ير المجتمع الأممي، ما يرتكبه كيان الاحتلال المارق من بلطجة وعربدة بحق السوريين؟! لماذا هذا الصمت الدولي المطبق؟! لماذا لم نسمع إدانة، أو دعوات لانعقاد مجلس الأمن لتجريم إسرائيل ومعاقبتها؟!.
في زمن قانون الغاب الأميركي يمكننا الجزم بأنه لا وجود للشرعية الأممية إلا على الورق، أما الصمت على جرائم الكيان العنصري فهو لا يعدو عن كونه شرعنة للمحتلين والإرهابيين والتكفيريين والمستثمرين فيهم، وقلب للحقائق رأساً على عقب.
الجيش العربي السوري دائماً وأبداً بالمرصاد لأي اعتداءات غاشمة، مهما كان مصدرها، وسيرد كما عهدناه كيد المعتدين إلى نحورهم ويضربهم في صميم أوهامهم.
نافذة على حدث- ريم صالح