ثورة أون لاين- رويدة سليمان:
الكثير من النعم ربما لا نشعر بأهميتها إلا بعد زوالها ،والعمل إحدى هذه النعم ،ولسنا بصدد التذكير بما يحققه للإنسان من وجود وكرامة وحياة وحيوية ،وأغلبنا اشتاق للعمل ولزملاء العمل في ظل حجر منزلي فرض على البعض الانقطاع عن العمل فداء” للصحة ..وكرمى السلامة والعافية وللتصدي لوباء عالمي ،كثرت ضحاياه في بلدان العالم المتطورة ،مازال العديد من العمال على رأس عملهم يخاطرون بصحتهم من أجل إدامة الحياة وإعمار الأرض ،كعمال النظافة الذين يجمعون نفايات منازلنا التي تضر بالصحة والبيئة وتراكمها في الأحياء والشوارع وبين الأزقة، يشوه طبيعة بلدنا المعروفة بسحر جمالها ،و جل المسؤولية والتعويل اليوم لمواجهة هذا الفيروس كانت على عاتق الجسد الطبي من أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي واصلوا الليل بالنهار استعدادا لأي حالات إصابة بهذا المرض ومحاوﻻت ناجحة لإنقاذ المرضى منهم وتصريحات
وزارة الصحة بشأن عدد الحالات التي شفيت تؤكد على الجهود الصادقة والكبيرة التي ييذلها هؤلاء العمال بإخلاص ووطنية ،ولا نستطيع أن نغفل عن ذكر العمال الإعلاميين لإيفاء المواطن حقه في إعلام يغذي عقله بالحقائق والوقائع والأرقام عن هذه الجائحة ليقيه شر شائعات تكثر في الأزمات هدفها جر المواطن إلى الاستسلام والإحباط وبالتالي الهزيمة والإخفاق في أي معركة عسكرية أو اقتصادية أو صحية ،وبحس المسؤولية والواجب الأخلاقي انطلقت كثير من المبادرات العمالية وانهمك في المخابر عمال مبدعون لإجراء البحوث والتجارب العلمية لمكافحة هذا الفيروس .