حسناً ما صدر من إجراءات حكومية وما فعلت وزارة التربية فيما يخص أوضاع الصفوف الانتقالية، وأُصدرت القرارات المناسبة التي انتقل بموجبها جميع الطلبة في المدارس إلى الصفوف الأعلى مع الأخذ بالحسبان ما يمكن تعويضه من فاقد تعليمي يتم تداركه مع مطلع العام الدراسي الجديد، كما أن تحديد موعد امتحانات شهادة التعليم الأساسي وشهادات الثانوية بجميع فروعها وما هو المطلوب في المنهاج، مع زيادة أيام التباعد بين المادة والأخرى، وتخصيص مراكز امتحانية قريبة بحيث يتم مراعاة الإجراءات الاحترازية والتقيد بها التي أعلن عنها الفريق الحكومي المعني…الخ.
كل ذلك لاقى ارتياحاً عاماً بين أوساط الطلبة والأهالي، وخلق حالة من الاستقرار والاطمئنان ساهما كثيراً في إزالة التوتر والقلق والحيرة وحالة الأخذ والرد والقيل والقال.
وإذا كانت وزارة التربية حسمت هذا الأمر واتخذت الإجراءات والقرارات الجريئة والمناسبة، بحيث منعت العديد من التداعيات السلبية لما كان يمكن أن يحدث فيما لو لم يكن كذلك، فإن وضع الجامعات والمعاهد وما في حكمها التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لا تقل شأناً عن المدارس والشهادات، بل بالتأكيد هي تحتاج إلى معالجة وافية وموضوعية أكثر تفصيلاً وإلماماً في جميع جوانبها، خاصة لجهة عدم إضاعة فرص الترفع أو التخرج والانتقال إلى المرحلة الأعلى، مع الأخذ بالحسبان كل مرحلة وما تتطلبه، وهذا في سلم أولويات الجهات التعليمية واهتمامها التي لن تدخر جهداً على الإطلاق في أخذ القرارات المناسبة وفي أولى أولوياتها واهتمامها مصلحة أبنائنا الطلبة والحرص على سلامتهم أولاً وأخيراً..
في جميع الأحوال ما ينتظره طلاب الجامعات والمعاهد التي تم تعليق الدوام فيها إلى ما بعد عيد الفطر ليس ببعيد عن الواقع والأوضاع التي نعيشها ويعيشها العالم كله مع انتشار وباء كورونا الذي نتمنى ألا يدوم طويلاً، ونؤكد بل ونجزم بأن هذا الانتظار لن يكون إلا في مصلحة الجميع، حيث طلب الفريق الحكومي المكلف بالتصدي لمواجهة فيروس كورورنا من وزارة التعليم العالي دراسة هذه الامور ووضع الخطة المناسبة للعودة الى استئناف عملية التدريس في الجامعات والمعاهد وتحديد موعد الامتحانات وآلية تنفيذ جميع الاجراءات المتعلقة بها ولنا في تجربة المدارس والشهادات التي تم اقرارها خير مثال.
حديث الناس- هزاع عساف