يتعرض قطاع الدواجن في هذه الفترة إلى خسائر كبيرة .. أصابت كلاً من مربي الفروج والأمهات والدجاج البياض بنسب متفاوتة وذلك لجملة من الأسباب أهمها ارتفاع أسعار الأعلاف .. حيث يترافق ارتفاع سعر الذرة الصفراء و فول الصويا المستوردة في السوق المحلية.. مع انخفاض أسعاره عالمياً !!!.
مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج .. و بدلاً من ارتفاع أسعار الفروج بما يتناسب والتكلفة الفعلية .. ليستمر الإنتاج ويستمر تأمين الاحتياجات المتزايدة على لحم الفروج .. نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم الحمراء.. وليستطيع المواطن الاستعاضة عنها من خلال شراء الفروج .. يحصل تراجع في الأسعار !!!.
حيث يتم التسعير دون احتساب التكلفة الحقيقية !!!..مما أخرج عدداً كبيراً من المربين من العملية الإنتاجية.. وتعرضهم لخسائر فادحة.. حالت دون قدرتهم على الاستمرار في وتأمين هذه المادة الهامة من سلة الأمن الغذائي في القطر .
سعر الكيلوغرام من علف الدواجن وصل حد الـ ٦٠٠ ليرة سورية.. وكما هو معروف فإن عمر تربية فوج الدواجن ٤٠ يوماً .. يحتاح خلالها الفروج الى ما بين ٣ _ ٤ كيلوغرام من العلف إضافة الى الأدوية .. والتدفئة شتاءً والتبريد صيفاً .. ونفقات النقل .. وسعر الصوص.
فكيف يمكن أن يكون السعر عادلاً من دون حساب وسطي التكلفة ؟؟
اليوم وبعد الارتفاع الكبير في سعر الصرف الذي ينعكس على الأعلاف.. و الأدوية البيطرية.. يجب أن تبادر الجهات المعنية في هذا القطاع على توفير الدعم اللازم.. والأسعار الحقيقية بما يضمن استمرار الإنتاج.. و توفير هذه المادة الغذائية من لحم و بيض للمواطن.. لأن استمرار فوضى الأسعار بعيداً عن التكلفة الحقيقية ستخرج باقي المربين.. الذين ينبغي إنصافهم منعاً للاستيراد.. وقطعاً للطريق على التهريب الذي سينشط في ظل النقص المتوقع.
نعمان برهوم