68 شهراً على بدء قوات الاحتلال الأميركي عدوانها على سورية، تحت عنوان “التحالف الدولي” اللاشرعي وذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، في كل يوم من أيام الـ68 شهراً والاحتلال الأميركي يرتكب أفظع جرائم بحق الشعب السوري والأرض السورية، وكل ذلك ضمن مخطط يهدف إلى فرض هيمنة العدو الصهيوني على السيادة السورية، وتقسيمها إلى كانتونات، تكون تحت سطوة الاحتلال الأميركي، وجسراً للعدو الصهيوني.
سجلّاً أسود طويلاً مليئاً بالدمار والدم والسرقة كان تاريخ الاحتلال الأميركي، ومازال حتى هذه اللحظة، وفي جردة حساب بسيطة وسريعة لتلك الجرائم، فإن تدمير مدينة الرقة على بكرة أبيها شاهد حي لوحشية الأميركي، واستهدافه أفراد الجيش العربي السوري خلال حربهم مع “داعش” الإرهابي، دليل على أنه دخل سورية محتلاً لدعم التنظيم الإرهابي، وسرقة النفط السوري وخيرات البلاد في منطقة الجزيرة، بعد ادعاء الاحتلال القضاء على الإرهاب، إثبات بأن محاربة الإرهاب مطية لسرقة خيرات سورية، ودعم الميليشيات الانفصالية في تلك المنطقة تحت شعار مناصرة “الحريات” واستخدامهم أداة لتمزيق سورية، واستجلاب الصهيوني، هو اليقين على مدى كذب جميع ما يدعيه الاحتلال ويبرره لوجوده على الأرض السورية.
تطول لائحة الإجرام الأميركي بحق سورية والسوريين، لتصل تلك الأفعال إلى قعر الانحطاط الأخلاقي والإنساني، حينما يستهدف المواطن هنالك في لقمة عيشه، في زرعه وقمحه، فيعمل عامداً، وبتوجيه من زعيم عصابة البيت الأبيض دونالد ترامب إلى حرق آلاف الهكتارات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير في محافظة الحسكة، بعد أن فرض على سورية حصاراً اقتصادياً وعقوبات أحادية ظالمة غير شرعية، طالت المواطن في حاجياته اليومية من لقمة العيش والطبابة والخدمات التحتية.
لم يترك الأميركي وسيلة أو أسلوباً إلا واتبعه للضغط على سورية حكومة وجيشاً وشعباً لتركيعهم، بعد هزيمة مشروعه، وأتباعه من الإرهابيين تحت أقدام الجيش العربي السوري، فاتخذ الكذب والنفاق أسلوباً في سياسته الخارجية، واستخدم الاقتصاد سلاحاً، والفتنة بين سورية وحلفائها حصاناً لشق وحدة الصف السوري، فكان الفشل نتيجة لكل ذلك، كما فشل عسكرياً في هزيمة الجيش العربي السوري.
حدث وتعليق- منذر عيد