ثورة اون لاين –لميس عودة
لم تتوقف ممارسات النظام التركي العدوانية على الأراضي السورية، ولم تتغير الأساليب الإرهابية التي يتبعها جنود احتلاله وعصابات إرهابييه ضد المدنيين والأهالي في الشمال والجزيرة ،وإن حاول التلطي بين الحين والآخر تحت قش الاتفاقات التي يخرق بنودها بشكل سافر، هذه الاتفاقات نفسها التي يتخذها المارق على القانون الدولي رجب اردوغان ذريعة للتعدي والتطاول العدواني وارتكاب الجرائم بحق المدنيين، فاستغلال الأوضاع الراهنة واللعب على حبال الاتفاقات للقيام بأعمال السرقة واللصوصية والتوسع العدواني وارتكاب الجرائم بحق المدنيين هي غيض من فيض الإرهاب الذي ينتهجه النظام التركي الانتهازي لتحقيق أوهامه التوسعية وتنفيذ أجنداته العدوانية على الجغرافيا السورية، وان امتهن الكذب والادعاء ومارس التضليل والتشويش على فظائعه المرتكبة الموثقة بالأدلة والبراهين .
نظام اللص أردوغان يسعى اليوم لجعل ادلب بؤرة دائمة للإرهاب، ويستقوي بمشغله الأميركي الذي يقدم له كل الإغراءات كي يستكمل المخطط الأميركي المعد لسورية، وانقلاب المجرم أردوغان بشكل دائم على الاتفاقات المبرمة مع الجانب الروسي تتم بتحريض أميركي، مقابل وعود خلبية تقدمها واشنطن للنظام التركي لجهة تمكينه من توسيع أطماعه الاستعمارية، والتعزيزات العسكرية المتواصلة التي يستقدمها المحتل التركي إلى ادلب، والأسلحة التي يقدمها لإرهابيي “النصرة”، والإشراف على عمليات تدريبهم وإعادة ترميم صفوفهم تشير إلى النيات العدوانية لذاك النظام، وما يقوم به الإرهابيون من اعتداءات ممنهجة ضد المدنيين ومواقع الجيش العربي السوري لا تخرج عن سياق الأوامر التركية بهذا الصدد، فالإرهابيون يترجمون تلك الاعتداءات على الأرض وفقا لتعليمات صادرة عن الباب العالي في تركيا.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس أنها رصدت اعتداءات نفذتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب وريفها على عدة قرى وبلدات بريف إدلب المحرر من الإرهاب.
وأشار رئيس مركز التنسيق الروسي العقيد البحري أوليغ جورافلوف إلى أنه “تم رصد عدد من عمليات القصف من مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية استهدفت بلدات عدة في إدلب من بينها الضهر الكبير والملاجة ومعرة موخص”.
والإعلان الروسي يؤكد مجددا حجم الانتهاكات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية الخاضعة لنظام أردوغان، وسبق لموسكو أن أكدت مرارا أن النظام التركي لا يلتزم باتفاقات خفض التصعيد، وحملته مسؤولية تردي الأوضاع الأمنية.
يشار إلى انه في عدد من قرى وبلدات ريف إدلب تنتشر عدة تنظيمات تتبع لإرهابيي جبهة النصرة تتلقى الدعم من النظام التركي وتقوم بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة ومواقع الجيش العربي السوري بريفي حماة وإدلب.
الطرق والمسالك التي يتبعها النظام التركي لتمكين إرهابييه من التمدد في الشمال السوري وخاصة في ادلب وتوسيع رقعة تواجدهم وتحصين مواقعهم الإرهابية، لن توصل اردوغان لغاياته الخبيثة المتمثلة بالتوسع العدواني، وفي تعطيل عملية استكمال التحرير من قبل الجيش العربي السوري للأراضي السورية، وتجفيف خزان الإرهاب في ادلب، وكل ما يقوم به النظام التركي وادواته من خروقات وعربدة عدوانية لن تودي بهم إلا إلى منحدرات الهزيمة، وللميدان في الشمال وحده فيصل الحسم وبلاغة الإنجاز، ووحده سيبتر ذراع التطاول العدواني وينسف مشاريع اردوغان التوسعية.