ثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
خطوة ثقافية متميّزة رحّب بها الكثير من المبدعين الشباب وقام كثير منهم بترجمة إبداعه على أرض الواقع وأهمية المشروع بكونه يستقبل المواهب في كل المجالات الإبداعية في التأليف والكتابة والإخراج والأداء التمثيلي وقد أنجز هذا المشروع أعمالاً فنّيّة كثيرة وعلى مستوى المحافظات ليخرج إلى النّور الكثير من العروض المسرحية وأكثر من أحتفى بتلك الأعمال هم الشباب تحديداً، وقد أُفسح المجال أمامهم للخوض في تجارب فنية لم تكن حقيقية لولا دعم المشروع لهم ..
ﻻ بدّ لنّا في هذا السياق من ذكر أعمال عديدة منها “الزواية” تأليف وإخراج سعيد حنّاوي وجميع تفاصيل العرض حول مشكلات الشّباب وأوضاعهم بشكل عام، عرض “التكريم” تأليف جوان حان وإخراج مجدولين حبيب أيضاً يتحدّث العرض عن لحظات استثنائية في حياة الإنسان، أيضاً كان عرض “خدمة” إخراج نورس أبو علي فجميع هذه الأعمال حملت الوجهة الإيحابيّة للأعمال الإبداعيّة بحق. واستطاعت أن تثبت بجدارة أهمية هكذا مشاريع ثقافية تقدّم الدّعم الحقيقي للشباب ومواهبهم النابضة بالحياة والحيوية لكن إلى حدّ يمكنها أن تشكّل السند الحقيقي لهم وهل هي الفرص المفتوحة الأبواب بحق أم إنّ هناك مساحة مرسومة لها حدودها وشروطها..
حول ذلك تحدّثت الفنّانة المخرجة مجدولين حبيب قائلة: التجربة مهمّة وكانت جميلة جداً وللأمانة كانت فرصة مهمة جداً في حياتي، وانطلاقة جديدة، وأول تجربة حقيقيّة لي في عالم الإخراج المسرحي، مشكورة طبعاً مديرية المسارح والموسيقى وعلى رأسها الأستاذ عماد جلول وطبعاً مثل هذه المشاريع تساعد بشكل كبير بنهضة المسرح السوري لأنها تعطي فرصاً وتسلّط الضّوء على أفكار جديدة ورؤى إخراجية قد تكون مهمّة جدّاً، ولكن عندي عتب صغير على هذه التجربة، أولاً الميزانية المرصودة لكل عمل كانت قليلة جداً، ولا يمكن تنفيذ أفكار، وأعمال كبيرة تضاهي الأعمال العالمية بمثل هذه الميزانيات، ثانياً لا تعطي فرصة ثانية لنفس المخرج بالسنوات القادمة.
تقدّمت لمديرية المسارح بمشروع لتقديم رواية “ذهب مع الريح” العالمية إعداد جوان جان وستقدّم بتقنيات تضاهي العروض العالمية، وهذه الرواية كما تعلمين مهمّة جداً، ولأوّل مرّة ستقدّم على خشبة مسرحيّة في الوطن العربي، وهذا يعطي سورية فرصة كبيرة لتقديم هذا العمل في مهرجانات العالم تحت اسم “ذهب مع الريح” لأول مرّة باللّغة العربيّة، وقد تمّ رفض العمل أكثر من مرّة.