في خضم انخفاض قيمة الليرة الشرائية، وما تبع ذلك من ارتفاع جنوني للأسعار، هناك من لا يدرك حجم الخطر الذي يحيق باقتصاد البلاد والذي تمثله الليرة.
لم يعد انخفاض القوة الشرائية لليرة أمراً مؤقتاً أو طارئاً، أي محكوم بظرف ما كما يظن البعض، لأن جميع المواد أصبحت تُسعّر على سعر الصرف الحالي، حتى لم يعد بمقدور الناس أن تشتري قوت يومها، بل أصبح أمراً مقصوداً، وراءه تجار ومستوردون ومحتكرون، وحلقات أخرى من أصحاب المطامع والشرور تعمل ليل نهار خلف الكواليس للوصول إلى هذه النتيجة.
نحن جميعاً في سفينة واحدة، ويجب بذل قصارى جهدنا لمواجهة الحرب الاقتصادية كما فعلنا على مدى سنوات الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية، ينبغي ضبط مجموعة الفاسدين والمضاربين.
منذ أن بدأ الدولار والذهب بالارتفاع، والصحفيون والإعلاميون والمحللون الاقتصاديون والماليون حذّروا ورفعوا الصوت عالياً من خطورة مآل الأمور، وأن هناك من يحاول سرقة انتصارنا، اليوم نجد مطالبون بالضرب بيد من حديد على تلك الحفنة المعروفة التي تتلاعب بالدولار والذهب وبقوت الناس وأرزاقهم وبكل شيء حتى يتم إيقاف تدهور الليرة وحتى نتمكن من إحباط الإرهاب الاقتصادي كشكل آخر للحرب وامتداد لها وللعدوان الذي لم يتوقف، ويستهدفنا في لقمة العيش وحبّة الدواء.
عين المجتمع-ياسر حمزة