هو ظل الحرب يخيم على المرحلة… ينعكس من( قيصر ترامب).. من الجثوم الأميركي المطول على عنق المنطقة.. واشنطن وإستراتيجية الخنق بركبة الحصار الاقتصادي والعقوبات لن تخرج الشعوب إلى الشارع.. بل ستخرج الصواريخ من مخازن الردع لسياسة ترامب إذا استمر بوضع عصي العقوبات والاحتلال في عجلات تعافي المنطقة.
فقيصر ترامب بالأمس حاول لمس قلب لبنان ونقاط قوته من سلاح مقاومته.. وتمرير أول أهداف العقوبات على سورية ومن يتحالف معها.
في ساحات لبنان كانت مفاجأته بانحسار لعبته وسقوط خيوطها من أصابع يده.. فقانون سيزر من أولوياته محاولة السيطرة على لبنان والإحكام باليد الغربية على حدوده وفصله عن جيرانه.. لكن التظاهرات التي تمناها ترامب فيه خذلته في رقعة لعبه، ومسرح العرائس الذي قدم سيناريو الاحتجاجات انهار في لحظات… وارتدت لعناته على جدران البيت الأبيض التي بدأت العنصرية ترشح منها لدرجة استفزت كل الولايات المتحدة الأميركية.. فخرج فيلم الأبيض والأسود يفضح تاريخ الجمهوريين والديمقراطيين وكل قوانين أميركا العظمى المثقوبة بالعنصرية من بين بنودها (التحررية).
ترامب بات في ورطة حقيقية يوم أبقى على تطرفه السياسي في الداخل الأميركي وفي خارجه، فلا هو جنى (بلح) الاقتصاد ولا عنب الحلول السياسية… بل المزيد من الورطات والويلات للعالم.. لذلك ابتسم في الأمس في وجه طهران ولوّح بالاتفاق.. ولذلك ثمة ما يرشح المنطقة إلى حرب تنزع فيها الأسلحة العسكرية كل قيود العقوبات بتهديد رأس الأفعة (إسرائيل)، أو تحضر الحلول السياسية على الطاولة الدولية بتدخل روسي -صيني.. أما أن تستمر سياسة هولاكو الأميركي بحرق المحاصيل وسرقة النفط وفرض العقوبات واحتلال الأرض فهذا من المستحيلات.
ثمة من يريد سرقة انتصار سورية وتركيع لبنان والبقاء في العراق.. ولأنه ترامب يشهر أسلحته التجارية للضرب غدراً في المعارك السياسية والميدانية، هنا تكون الحلول دائماً من داخل الدول المحاصرة ومن خارجها.. لذلك علينا التصدي إنتاجياً لترامب، وعسكرياً لترامب ومن معه أيضاً.
نبض الحدث – عزة شتيوي