ثورة أون لاين-ديب علي حسن:
عشرون سنة مضت وكأن الحدث أمس كان، رحل القائد المؤسس حافظ الأسد، رجل العروبة والفعل والعطاء والبناء، من قال ذات يوم: فلسطين قبل الجولان، والعروبة ليست شعارات ترفع إنما هي قول وفعل، القائد المؤسس الذي أرسى معادلة القوة: قوتان لاتقهران إرادة الله وقوة الشعب، نعم معادلة آمن بها لتكون سورية القوية المنيعة لكل عربي، حقول القمح وكل ما في سورية هي لكل عربي قبل أن تكون للسوري، الجامعات والمعاهد والدم السوري الطهور الذي قدم ليبقى للعرب كرامة وعزة.
القائد المؤسس حافظ الأسد المؤسس الذي جعل سورية محور الفعل، لا ردات الفعل وانتقل بنا من واقع الهزيمة التي أحاقت بالأمة العربية في حزيران، إلى فعل النصر المؤزر في تشرين وفي لبنان حين حطم الجيش السوري غرور الغزو الصهيوني وكان اندحار الصهاينة من لبنان عام 2000 م قبيل رحيل القائد المؤسس والرسالة تقول: ها هو النضال قد أتى فعله وترسخت رسالته.
في البناء الداخلي، غدت سورية ورشة عمل لا تهدأ، في كل بيت وقرية ومدينة، مصانع ومدارس وجامعات استثمرت الأرض وبنيت السدود وانتقلت سورية إلى مرحلة التصدير والاكتفاء الذاتي وتقاسمت كل رغيف خبز مع الأشقاء والأصدقاء.
لقد صانت سورية القضية وحمتها من التصفية والضياع، ولهذا تكالبت عليها قوى العدوان والغدر، سورية التي مضت تبني وتؤسس وتتجدد على ثوابت قومية راسخة يقودها السيد الرئيس بشار الأسد بزخم الفعل والقدرة على مواجهة ظلم وطغيان الاستبداد الغربي، اليوم سورية هي أكثر قوة ومضاء وعزيمة، نهج القائد المؤسس حافظ الأسد مستمر وباق، راسخ كما قاسيون والجولان وكل بقعة من ترابنا الطاهر، لن تخيفنا تهديداتهم ولن نتوقف عند المواجهة والبناء، فاليد التي تبني هي ذاتها التي تمسك بقبضة البندقية للدفاع عن الوطن، كل حيث هو سورية تعرف كيف تمضي نحو الغد وعلى ما ترسخ من فعل وعطاء تتجدد بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.